شرح المحلی جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 5

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يأتى الجمعة ، و به يقول أحمد بن حنبل و إسحاق بن راهويه و عن ابن المنكدر : تؤتى الجمعة على أربعة أميال و قال مالك و الليث : تجب الجمعة على من كان من المصر على ثلاثة أميال ، و لا تجب على من كان على أكثر من ذلك و قال الشافعي : تجب على أهل المصر و إن عظم ، و أما من كان خارج المصر ، فمن كان بحيث يسمع النداء فعليه أن يجيب و من كان بحيث لا يسمع النداء لم تلزمه الجمعة و قال أبو حنيفة و أصحابه : تلزم الجمعة جميع أهل المصر ، سمعوا النداء أو لم يسمعوا ، و لا تلزم من كان خارج المصر ، سمع النداء أو لم يسمع قال على : كل هذه الاقوال لا حجة لقائلها ، لامن قرآن ، و لا ستة صحيحة و لا سقيمة ، و لا قول صاحب لا مخالف له ، و لا إجماع ، و لا قياس ، لا سيما قول أبى حنيفة و أصحابه فان تعلق من يحد ذلك بثلاثة أميال بأن أهل العوالي كانوا يجمعون مع رسول الله صلى الله عليه و سلم قلنا : و قد روى ان أهل ذي الحليفة كانوا يجمعون معه عليه السلام ، و هي على أكثر من ثلاثة أميال ، و ليس في ذلك دليل على انه عليه السلام أوجب ذلك عليهم فرضا بل قدر روى أنه عليه السلام اذن لهم في ان لا يصلوها معه ، و قد صح ذلك عن عثمان رضى الله عنه ، كما روينا من طريق مالك عن الزهرى عن أبى عبيد ( 1 ) مولى ابن أزهر قال : شهدت العيد مع عثمان بن عفان فصلى ثم خطب فقال : انه قد اجتمع لكم في يومكم هذا عيدان ، فمن أحب من أهل العالية أن ينتظر الجمعة فلينتظرها ، و من أحب أن يرجع فليرجع ، فقد أذنت له قال على : لو كان ذلك عنده فرضا عليهم لما أذن لهم في تركها و أما من قال : تجب على من سمع النداء - : فان النداء قد لا يسمعه لخفاء صوت المؤذن ، أو لحمل الريح له إلى جهة اخري ، أو لحواله ( 2 ) رابية من الارض دونه من كان قريبا جدا ، و قد يسمع على أميال كثيرة إذا كان المؤذن في المنار و القرية في جبل و المؤذن صيتا و الريح تحمل صوته

1 - اسمه ( سعد بن عبيد ) بالتصغير في اسم ابيه و فى كنيته ، و حديثه هذا في الموطأ ( ص 63 ) ( 2 ) كذا في الاصلين بإثبات الهاء في آخر الكلمة ، و مصدر ( حال ) بين اثنين ( الحول بإسكان الواو والحؤول و المحالة ) و اما ( الحول ) بكسر الحاء فهو كل شيء حال بين اثنين و كذلك ( الحول ) بفتح الحاء و الواو .

/ 279