* ( قسم الصدقات ) * المسألة 719 من تولى تفريق زكاة ماله أو زكاة فطره أو تو لاها الامام أو أميره فان الامام أو اميره يفرقانها ثمانيه أجزاء مستوية للمساكين والفقراء الخ ودليل ذلك وبيان مذاهب العلماء في ذلك
قال أبو محمد : فهذا وقت أدائها بالنص ، و خروجهم إليها إنما هو لا دراكها ، و وقت صلاة الفطر هو ( 1 ) جواز الصلاة بابيضاض الشمس يومئذ ، فإذا تم الخروج إلى صلاة الفطر بدخول وقت دخولهم في الصلاة فقد خرج وقتها و بقى القول في أول وقتها : فوجدنا الفطر المتيقن إنما هو بطلوع الفجر من يوم الفطر ، و بطل قول من جعل وقتها غروب الشمس من أول ليلة الفطر ، لانه خلاف الوقت الذي أمر عليه السلام بأدائها فيه قال أبو محمد : فمن لم يؤدها حتى خرج وقتها فقد وجبت في ذمته و ماله لمن هى له ، فهي دين لهم ، و حق من حقوقهم ، قد وجب إخراجها من ماله ، و حرم عليه إمساكها في ماله ، فوجب عليه أداؤها أبدا ( 2 ) ، و بالله تعالى التوفيق ، و يسقط بذلك حقهم ، و يبقى حق الله في تضييعه الوقت ، لا يقدر على جبره الا بالاستغفار و الندامة .و بالله تعالى نتأيد و لا يجوز تقديمها قبل وقتها أصلا فان ذكروا خبر أبى هريرة إذا أمره رسول الله صلى الله عليه و آله بالميت على صدقة الفطر فاتاه الشيطان ليلة ، و ثانية ، و ثالثة فلا حجة لهم فيه ، لانه ( 3 ) لا تخلو تلك الليالي أن تكون من رمضان أو من شوال ، و لا يجوز أن تكون من رمضان ، لانه ليس ذلك في الخبر ، و لا يظن ( 4 ) برسول الله صلى الله عليه و آله أنه حبس صدقة وجب أداؤها عن أهلها ، و ان كانت من شوال فلا يمنع من ذلك ، إذ لم يكمل وجود أهلها ، و فى تأخيره عليه الصلاة و السلام إعطاءها برهان على أن وقت إخراجها لم يحن بعد ، فان كان ذلك في ليالي رمضان فلم يخرجها عليه السلام ، فصح أنه لم يجز تقديمها قبل وقتها و لا يجزئ ، و ان كانت من ليالي شوال فبلا شك أن أهلها لم يوجدوا ، فتربض عليه الصلاة و السلام وجودهم ( 5 ) .فبطل تعلقهم بهذا لخبر قسم الصدقة ( 6 ) 719 مسألة و من تولى تفريق زكاة ماله أو زكاة فطره أو تولاها الامام أو أميره : فان الامام أو أميره يفرقانها ثمانية أجزاء مستوية : للمساكين سهم ، (1 - في النسخة رقم ( 16 ) ( هى ) و هو خطأ ( 2 ) في النسخة رقم ( 16 ) ( فد وجب إخراجه من ماله و حرم عليه إمساكه فوجب عليه اداؤه ابدا ) ( 3 ) في النسخة رقم ( 16 ) ( فلا حجة لهم لانهم ) الخ و هو خطأ ( 4 ) في النسخة رقم ( 16 ) ( فلا يظن ) ( 5 ) كلمة ( وجودهم ) سقطت خطأ من النسخة رقم ( 16 ) ( 6 ) هذا العنوان ليس في النسخة رقم ( 14 ) و زدناه من