المسألة 720 الفقراء هم الذين لاشئ لهم أصلا والمساكين هم الذين لهم شئ لايقوم بهم وبرهان ذلك وأقوال العلماء في ذلك - شرح المحلی جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 6

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

المسألة 720 الفقراء هم الذين لاشئ لهم أصلا والمساكين هم الذين لهم شئ لايقوم بهم وبرهان ذلك وأقوال العلماء في ذلك

تعالى به و قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) فوجب ( 1 ) على المعطى إيصال ما عليه إلى من هو له ، و وجب على الآخذ رد من ما أخذ بغير حق ، قال تعالى : ( و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ) 720 مسألة الفقراء هم الذين لا شئ لهم أصلا ، و المساكين هم الذين لهم شيء لا يقوم بهم برهان ذلك : أنه ليس الا موسر ، أو غنى ، أو فقير ، أو مسكين ، في الاسماء و من له فضل عن قوته ، و من لا يحتاج إلى أحد و ان لم يفضل عنه شيء ، و من له ما لا يقوم بنفسه منه ، و من لا شئ له ( 2 ) ، فهذه مراتب أربع معلومة بالحس ، فالموسر بلا خلاف هو الذي يفضل ماله عن قوته و قوت عياله على السعة و الغني هو الذي لا يحتاج إلى أحد و ان كان لا يفضل عنه شيء ، لانه في غنى عن غيره ، و كل موسر غنى و ليس كل غنى موسرا فان قيل : لم فرقتم بين المسكين و الفقير ؟ ( 3 ) قلنا : لان الله تعالى فرق بينهما ، و لا يجوز أن يقال في شيئين فرق الله تعالى بينهما : إننما شيء واحد ، إلا بنص أو إجماع أو ضرورة حس ، فاذ ذلك كذلك فان الله تعالى يقول : ( أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر ) فسماهم تعالى مساكين و لهم سفينة ، و لو كانت تقوم بهم لكانوا أغنياء بلا خلاف ، فصح اسم المسكين بالنص لمن هذه صفته ، و بقى القسم الرابع ، و هو ( 4 ) من لا شيء له ، أصلا و لم يبق له من الاسماء الا الفقير ، فوجب ضرورة أنه ذلك ( 5 ) و روينا ما حدثناه عبد الله بن ربعي ثنا محمد بن معاوية ثنا أحمد بن شعيب أخبرنا نصر بن على أخبرنا عبد الاعلى ثنا معمر عن الزهرى عن أبى سلمة عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و آله قال : ( ليس المسكين الذي ترده الاكلة و الاكلتان ، و التمرة و التمرتان ، قالوا : فما المسكين يا رسول الله : قال : المسكين الذي لا يجد غنى ، و لا يفطن لحاجته فيتصدق عليه ) قال أبو محمد : فصح أن المسكين هو الذي لا يجد غنى إلا أن له شيئا لا يقوم به ، فهو يصبر و ينطوى ، و هو محتاج و لا يسأل و قال تعالى : ( للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم و أموالهم ) فصح أن (

1 - في النسخة رقم ( 16 ) ( و وجب ) ( 2 ) في النسخة رقم ( 16 ) ( و من له شيء ) و هو خطأ ( 3 ) في النسخة رقم ( 14 ) ( بين الفقير و المسكين ) ( 4 ) في النسخة رقم ( 16 ) ( و هي ) و هو خطأ ( 5 ) في النسخة رقم ( 14 ) ( ذلك )

/ 271