بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
في أن يدع طعامه و شرابه ) حدثنا عبد الله بن ربيع ثنا عبد الله بن محمد بن عثمان ثنا أحمد بن خالد ثنا على بن عبد العزيز ثنا الحجاج بن المنهال ثنا حماد بن سلمة عن سليمان التيمى عن عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه و آله ( 1 ) : ( أن رسول الله صلى الله عليه و آله أتى على إمرأتين صائمتين تغتابان الناس ، فقال لهما : قيئا ، فقاءتا قيحا و دما و لحما عبيطا ، ثم قال عليه السلام : ها إن هاتين صامتا عن الحلال و أفطرتا على الحرام ) قال أبو محمد : فنهى عليه السلام عن الرفث و الجهل في الصوم ، فكان من فعل شيئا من ذلك عامدا ذاكرا لصومه لم يصم كما أمر ، و من لم يصم كما أمر فلم يصم ، لانه لم يأت بالصيام الذي أمره الله تعالى به ، و هو السالم من الرفث و الجهل ، و هما اسمان يعمان كل معصية ، و أخبر عليه السلام أن من لم يدع القول بالباطل و هو الزور و لم يدع العمل به فلا حاجة لله تعالى في ترك طعامه و شرابه ، فصح أن الله تعالى لا يرضى صومه ذلك و لا يتقبله ، و إذا لم يرضه و لا قبله فهو باطل ساقط ، و أخبر عليه السلام أن المغتابة مفطرة و هذا ما لا يسع أحدا خلافه و قد كابر بعضهم فقال : إنما يبطل أجره لا صومه قال أبو محمد : فكان هذا في غاية السخافة ! و بالضرورة يدرى كل ذي حس أن كل عمل أحبط الله تعالى أجر عامله فانه تعالى لم يحتسب له بذلك العمل و لا قبله ، و هذا هو البطلان بعينه بلا مرية و بهذا يقول السلف الطيب ، روينا من طريق أبى بكر بن أبى شيبة : ثنا حفص بن غياث ، و هشيم كلاهما عن مجالد عن الشعبي ، قال هشيم : عن مسروق عن عمر بن الخطاب ليس الصيام من الشراب و الطعام وحده ، و لكنه من الكذب ، و الباطل ، و اللغو و عن حفص بن غياث عن مجالد عن الشعبي عن على بن أبى طالب مثله نصا ( 1 - هكذا في هذه الرواية ، ( سليمان التيمى عن عبيد ) بدون واسطة ، و هو يوافق رواية ابن أبى خيثمة و أبى يعلى من طريق حماد عن سليمان ، كما نقله ابن حجر في الاصاية ( ج 4 ص 208 ) و قال ابن عبد الله في الاستيعاب ( ص 430 ) في ترجمة عبيد : ( روى عن سليمان التيمى و لم يسمع منه ، بينهما رجل ) و هذا هو الصواب ، فقد رواه احمد ( ج 5 ص 431 ) من حديث يزيد بن هرون و ابن أبى عدى كلاهما عن سليمان ( عن رجل حدثهم في مجلس أبى عثمان النهدي عن عبيد ) فذكره مطولا ، و نسبه ابن حجر كذلك لا بن السكن ، و نسبه المنذري في الترغيب و الترهيب ( ج 2 ص 98 ) إلى ابن أبى الدينا و أبى يعلى أيضا ، فالحديث ضعيف .و روى نحو أبو داود الطيالسي ( 282 رقم 3107 ) عن الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس ، و الربيع و يزيد ضعيفان من قبل حفظهما و لهما أوهام .و نسبه المنذري ( ج 3 ص 298 ) إلى ابن أبى الدينا في ذم الغيبة و البهيقي