المسألة 761 من تعمد الفطر فى يوم من رمضان عاصيا لله تعالى لم يحل أن يكل فى باقيه ولا أن يجامع
من بلغه الخبر ان الهلال رؤى البارحة قلنا : هذا قياس و القياس كله باطل ، ثم لو كان القياس حقا لكان هذا منه باطلا لان الذي جاءه خبر الهلال كان مأمورا بصوم ذلك اليوم لو علم أنه من رمضان أو انه فرضه ، و كل من ذكرنا فهم عالمون بوجوب الصوم على غيرهم و بدخول رمضان الا أن فيهم ( 1 ) من هو منهى عن الصوم جملة ، و لو صام كان عاصيا كالحائض ، و النفساء ، و المسافر ، و المريض الذي يؤذيه الصوم ، و فيهم من هو مخاطب بالصوم و لو صامه لم يجزه و هو الصبي ، و انما يصوم ان صام تطوعا لا فرضا ، و فيهم من هو مخاطب بالصوم بشرط أن يقدم الاسلام قبله و هو الكافر ، و فيهم من هو مفسوخ له في الصوم ان قدر عليه و فى الفطر ان شاء و هو المريض الذي لا ( 2 ) يشق عليه الصوم فكلهم ملزم ابتداء صوم ذلك اليوم بحال بخلاف من جاءه الخبر بروية الهلال ، و الذى جاءه الخبر بروية الهلال يجزئه صيام باقى يومه و لا قضاء عليه و يعصى ان أكل ، و انما اتبعنا فيممن بلغه ان اليوم من ( 3 ) رمضان الخبر الوارد في ذلك فقط ، و أيضا فان من ( 4 ) ذكرنا لا يختلف الحاضرون المخالفون لنا في ان التي طهرت من الحيض ، و النفاس ، و القادم من السفر ، والمفيق من المرض لا يجزئهم صيام ذلك اليوم و عليهم قضاؤه ، و لا يختلفون في ان الذي بلغ و الذى أسلم ان أكلا ( 5 ) فليس عليهما قضاؤه فصح أنهم في هذا اليوم صائمين أصلا ، و إذا كانوا صائمين فلا معنى لصيامهم و لا أن يؤمروا بصوم ليس صوما ولاهم مؤدون به فرضا لله تعالى ، و لا هم عاصون له بتركه و بالله تعالى التوفيق و أما من رأى القضاء في ذلك اليوم ( 6 ) على من أسلم فقول لا دليل على صحته ، و لقد كان يلزم من رأى نية واحدة تجزي للشهر كله في الصوم أن يقول : بهذا القول و إلا فهم متناقضون : و روينا عن ابن مسعود انه قال : من أكل أول النهار فليأكل آخره و بالله تعالى التوفيق 761 مسألة و من تعمد الفطر في يوم من رمضان عاصيا لله تعالى لم يحل له ان يأكل في باقية ( 7 ) و لا أن يشرب و لا أن يجامع و هو عاص لله تعالى ان فعل و هو مع ذلك صائم بخلاف من ذكرنا قبل هذا ، لان كل من ذكرنا قبل هذا إما منهى عن الصوم ، و اما مباح له ترك الصوم فهم في افطارهم مطيعون لله تعالى عاصين (1 - في النسخة رقم ( 16 ) ( و منهم ) في الجميع ( 2 ) في النسخة رقم ( 16 ) يشق بحذف لا خطأ ( 3 ) في النسخة رقم ( 14 ) حذف من ( 4 ) في النسخة رقم ( 16 ) فكل ( 5 ) في النسخة رقم ( 16 ) ان أكلوا و هو غلط ( 6 ) في النسخة رقم ( 16 ) حذف لفظ اليوم ( 7 ) في النسخة رقم ( 14 ) ( باقيه ) بحذف ( في ) و ما هنا اصح