شرح المحلی جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 8

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

القضاء عنه و ان كان لم يكن قبل ذلك في حر كما تقول لقد سرني فعلك و ان لم تكن قبل ذلك في هم و لا حزن ، و كما لو تصدق عن الميت بصدقة لكان قد دخل عليه بها روح زائد و لا بدوان لم يكن قبل ذلك في كرب و لا غم ، و يمكن أن يكون قد كان مطل و هو غنى فحصل له الظلم ثم غفر الله تعالى له ذلك الظلم بالقضاء و الله أعلم الا أنه لا متعلق لهم بهذا أصلا و انما هو حكم من أحكام الآخرة و نحن نجد من سن سنة سوء في الاسلام كان له اثم ذلك و اثم من عمل بها أبدا ، و نجد من سن سنة خير في الاسلام كان له أجر ذلك و أجر من عمل بها أبدا ، فقد يؤجر الانسان بفعل غيره و يعاقب بفعل غيره إذا كان له فيهما سبب ، و قد يدخل الروح على من ترك ولدا صالحا يدعو له و يفعل الله ما يشاء لا يسأل عما يفعل و بالله تعالى التوفيق و أما قولنا : لا يرجع الضامن بما أدى سواء بأمره ضمن عنه أو بغير أمره الا أن يكون المضمون عنه استقرضه فلما ذكرنا من سقوط الحق عن المضمون عنه و براءته منه و استقراره على الضامن ، فمن الباطل المتيقن و الظلم الواضح أن يطالب الضامن من أجل أدائه حقا لزمه و صار عليه و استقر في ذمته من لا حق قبله له و لا للذي أداه عنه و هذا لا خفاء به و ما ندرى لمن قال : انه يرجع الضامن على المضمون عنه بما أدى حجة أصلا ، و قال مالك : يرجع الضامن على المضمون عنه بما أدى عنه سواء بأمره ضمن عنه أو بغير أمره ، و قال أبو حنيفة . و الحسن بن حى . و الشافعي : ان ضمن عنه بأمره رجع عليه و ان ضمن عنه بغير أمره لم يرجع عليه وكلا القولين فاسد ( 1 ) لا دليل عليه أصلا . و تقسيم فاسد بلا برهان : و قال ابن أبى ليلي : و ابن شبرمة . و أبو ثور . و أبو سليمان بمثل قولنا قال أبو محمد : و موه بعضهم بخبر واه رويناه من طريق أبى داود عن القعنبي عن الدراوردي عن عمرو بن أبى عمرو عن عكرمة عن ابن عباس : ( ان رجلا لزم غريما له بعشرة دنانير فقال : و الله لا أفارقك حتى تقضينى أو تأتيني بحميل فتحمل بها رسول الله صلى الله عليه و سلم فأتاه بقدر ما وعده فقال له النبي صلى الله عليه و آله : من أين أصبت هذا الذهب ؟ قال : من معدن قال : لا حاجة لنا فيها ليس فها خير فقضاها عنه رسول الله صلى الله عليه و آله ) قال على : في احتجاجهم بهذا الخبر عجب ! أول ذلك انه من رواية عمرو بن أبى عمرو و هو ضعيف ضعفه ابن معين و غيره و قد تركوا روايته في قصة ، منها روايته من هذه الطريق نفسها عن النبي صلى الله عليه و سلم : ( من أتى بهيمة فاقتلوه و اقتلوها [ معه ] ( 2 ) ثم


1 - في النسخة رقم 16 ( و كل هذا فاسد ) ( 2 ) الزيادة من النسخة رقم 14

/ 524