بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بخبر يطلقه على رسول الله صلى الله عليه و سلم فيما ليس فيه منه شيء و هو يخالف كل ما في ذلك الخبر و يرى الحكم بما فيه جورا و ظلما ؟ نبرأ إلى الله تعالى من مثل هذا و أما خبر حمزة بن عمرو الاسلمى فباطل لانه عن عبد الرحمن بن أبى الزناد و هو ضعيف ، ثم المحتجون به أول مخالف لما فيه فليس منهم أحد يرى أن يجلد الجاهل في وطء أمة إمرأته مائة و لا أن يدرأ الرجم عن الجاهل ( 1 ) فكيف يستحلون أن يحتجوا عن عمر رضى الله عنه بعمل هو عندهم جور و ظلم أما في هذا عجب و عبرة ! ما شاء الله كان ، و أيضا فكلهم لا يجيز الكفالة في شيء من الحدود و هذا الخبر انما فيه الكفالة في حد فاعجبوا لهذه العجائب و أما خبر ابن مسعود فاننا رويناه من طريق يحيى بن سعيد القطان و سفيان بن عيينة كلاهما عن اسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن ابن مسعود ، و من طريق الاعمش . و شعبة . و سفاين الثورى كلهم عن أبى إسحاق عن حارثة بن مضرب عن ابن مسعود ، و هذه الاسانيد هى أنوار الهدى لم يذكر أحد منهم في روايته أنه كفل بهم و لا ذكر منهم أحد كفالة الا إسرائيل وحده - و هو ضعيف - و لو كان ثقة ما ضر روايته من خالفها من الثقات و لكنه ضعيف ، ثم لو صحت لكان جميع المحتجين بها أول مخالف لها لانهم كلهم لا يجيزون الكفالة في الردة تاب أو لم يتب و لا يرون التغريب على المرتد إذا تاب ، و ليس هذا مكانا يمكنهم فيه دعوى نسخ بل هى أحكام مجموعة اما صواب و حجة و إما خطأ و غير حجة ، الكفالة بالوجه في الحدود و فى الردة و التغريب في الردة ، و جلد الجاهل المحصن في الزنا مائة جلدة و لا يرجم فيا للمسلمين كيف يستحل من له مسكة حياء أن يحتج على خصمه بما هو أول مخالف له ؟ و كذلك الرواية عن شريح . و عمر بن عبد العزيز انما هى أنهما كفلا في حد و دم و هم لا يرون الكفالة فيهما أصلا ، و هي بعد عن شريح من طريق جابر الجعفي - و هو كذاب - و لا يعفر هذا أيضا يصح عن عمر بن عبد العزيز ، فان كان ما ذكروا من هذه التكاذيب إجماعا كما زعموا فقد أقروا على أنفسهم بمخالفة الاجماع فسحقا و بعدا لمن خالف الاجماع نقول فيهم : كما قال تعالى فيمن اعترف على نفسه بالضلال : ( فاعترفوا بذنبهم فسحقا لاصحاب السعير ) و شهدوا على أنفسهم الا أن أولئك نادمون و هؤلاء مصرون ، و أما نحن فلو صحت هذه الروايات كلها لما كان فيها حجة لانها انما هى عن خمسة من الصحابة رضى الله عنهم فقط و أين هذه من صلاة معاذ مع النبي صلى الله عليه و سلم ثم امامته قومه في المسجد بني سلمة في تلك الصلاة و خلفه ثلاثة 1 - في النسخة رقم 16 و النسخة اليمنية ( و لا أن يدرأ الرجم عن الجاهل ) بزيادة لفظ ( م 16 - ج 8 المحلى )