1259 من غصب شيئا أو أخذه بغير حق لكن ببيع محرم أو هبة محرمة او بعقد فاسد أو هو يظن أنه له ففرض عليه أن يرده ان كان حاضرا او ما بقى منه ان تلف بعضه اقله أو أكثره و برهان ذلك و ذكر مذاهب العلماء فى ذلك و سرد حججهم
عالم .أو عامدا .أو مخاطب فلا اثم عليه الا أنهما سواء في الحكم في وجوب رد ذلك إلى صاحبه أو في وجوب ضمان مثله ان كان ما صار اليه من مال غيره قد تلفت عينه أو لم يقدر عليه برهان ذلك قول الله عز و جل : ( لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ) و قول رسول الله صلى الله عليه و آله : ( ان دماءكم و أموالكم عليكم حرام ) روينا هذا من طرق منها عن البخارى نا مسدد نا يحيى - هو ابن سيعد القطان - ناقرة ابن خالد حدثني محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه و آله ( 1 ) و قول الله عز و جل : ( و ان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) و قول رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ) ( 2 ) و لم يستثن عليه السلام عالما من عالم و لا مكلفا من مكلف و لا عامدا من عامد 1259 مسألة فمن غصب شيئا أو أخذه بغير حق لكن ببيع محرم أو هبة محرمة أو بعقد فاسد أو و هو يظن أنه له ففرض عليه أن يرده ان كان حاضرا أو ما بقي منه ان تلف بعضه أقله أو أكثره و مثل ما تلف منه أو يرده و مثل ما نقص من صفاته أو مثله ان فاتت عينه و أن يرد كل ما اغتل منه و كل ما تولد منه كما قلنا سواء سواء الحيوان . و الدور و الشجر . و الارض . و الرقيق . و غير ذلك سواء في كل ما قلنا فيرد كل ما اغتل من الشجر و من الماشية من لبن أو صوف أو نتاج ، و من العقار الكراء ، و ان كانت أمة فأولدها فان كان عالما فعليه الحد حد الزنا و يردها و أولادها و ما نقصها وطؤه و ان كان جاهلا فلا شيء عليه من حدو لا اثم لكن يردها و يرد أولاده منها رقيقا لسيدها و يرد ما نقصها وطؤه و لا شيء لكل من ذكرنا على المستحق فيما أنفق كثر أم قل برهان ذلك ما ذكرنا آنفا من القرآن و السنة ، و كل ما تولد من مال المرء فهو له باتفاق من خصومنا معنا ، فمن خالف ما قلنا فقد أباح أكل المال بالباطل و أباح المال الحرام و خالف القرآن . و السنن بلا دليل أصلا روينا من طريق مالك . و الليث .و عبيد الله بن عمر . و أيوب السختياني . و إسماعيل ابن أمية . و موسى بن عقبة كلهم عن نافع عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله : ( ألا لا يحلبن أحد ما شية أحد إلا باذنه أ يحب أحدكم أن تؤتى مشربته فتكسر خزانته فينتقل طعامه فانما تخزن لهم ضروع مواشيهم أطعمتهم ) ، و هذا نص قولنا و الحمد لله رب العالمين ، و قد اختلف الناس في1 - رواه البخارى في صحيحه في موضع من حديث طويل ( 2 ) رواه البخارى و مسلم و غيرهما