1283 من غصب آخر ما لا او خانه فيه أو اقرضه فمات و لم يشهد له به و لا بينة له ففرض عليه أن يأخذه و يجتهد فى معرفة ثمنه و دليل ذلك
بعينها و لم يفرقها المشترى كما أوردنا قبل ، و من يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه و بالله تعالى التوفيق 1284 - مسألة - و من غصب آخر ما لا أو خانه فيه أو أقرضه فمات و لم يشهد له به و لا بينة له أو له بينة فظفر للذي حقه قبله بمال أو ائتمنه عليه سواء كان من نوع ما له عنده أو من نوعه ، و كل ذلك سواء و فرض عليه أن يأخذه و يجتهد في معرفة ثمنه ، فإذا عرف أقصاه باع منه بقدر حقه فان كان في ذلك ضرر فان شاء باعه و ان شاء أخذه لنفسه حلالا ، و سواء كان ما ظفر له به جارية أو عبدا أو عقار أو ذلك ، فان و فى بماله قبله فذاك ( 1 ) و ان لم يف بقي حقه فيما لم ينتصف منه و ان فضل فضل رده اليه أو إلى ورثته فان لم يفعل ذلك فهو عاص لله عز و جل الا أن يحلله و يبريه فهو مأجور ، و سواء كان قد خاصمه أو لم يخاصمه استحلفه أو لم يستحلفه ( 2 ) فان طولب بذلك و خاف ان أقر أن يغرم فلينكر و ليحلف و هو مأجور في ذلك ، و هو قول الشافعي .و أبى سليمان . و أصحابهما ، و كذلك عندنا كل من ظفر لظالم بمال ففرض عليه أخذه و انصاف المظلوم منه برهان ذلك قول الله تعالى : ( و ان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ) و قوله تعالى ( و لمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل انما السبيل على الذين يظلمون الناس و يبغون في الارض بغير الحق ) و قوله تعالى : ( و الذين إذا أصابهم البغى هم ينتصرون و جزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفى و أصلح فأجره على الله ) و قوله تعالى : ( و الحرمات قصاص ) و قوله تعالى : ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ) و قوله تعالى : ( الا الذين آمنوا و عملوا الصالحات و ذكروا الله كثيرا و انتصروا من بعد ما ظلموا ) ، و من طريق أبى داود نا أحمد بن يونس نا زهير بن معاوية نا هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة أم المؤمنين : ( انه هندا أم معاوية جاءت رسول الله صلى الله عليه و آله فقالت : ان أبا سفيان رجل شحيح و انه لا يعطينى ما يكفينى و بني فهل على من جناح ان آخذ من ماله شيئا ؟ قال : خذى ما يكفيك و ولدك ( 3 ) بالمعروف ) و قد ذكرنا قول رسول الله صلى الله عليه و آله لغرماء الذي أصيب في ثمار ابتاعها : ( خذوا ما وجدتم و ليس لكم إلا ذلك ) ، و هذا إطلاق منه صلى الله عليه و آله لصاحب الحق على ما وجد للذي له عليه الحق و من طريق البخارى نا عبد الله بن يوسف ناالليث - هو ابن سعد - حدثني1 - في النسخة رقم 14 و النسخة الحلبية ( فذلك ) ( 2 ) في النسخة رقم 16 ( استخلفه أو لم يستخلفه ) و هو تصحيف ( 3 ) في سنن أبى داود ( و بنيك ) بدل ( و ولدك )