شرح المحلی جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 8

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ما ذكروه من إبطال العتق ورد الصدقة في المحجور فبطل أن يكون لهم موافق من الصحابة في هذه المسألة ، و قد خالفوا أكثر من هذا العدد في المسح على الجوربين و نحو ذلك و أما التابعون فقد اختلفوا كما ذكرنا فما الذي جعل قول عطاء . و القاسم . و ربيعة .

و شريح أولى من قول إبراهيم . و ابن سيرين . و عمر بن عبد العزيز ؟ هذا و ليس عن القاسم . و شريح إبطال صدقة . و لا عتق . و لا بيع و انما عنهما إمساك ماله عنه فقط و انما جاء إبطال البيع . و العتق . و النكاح عن ربيعة . و عطاء فقط و قد جاء كما أوردنا عن سبعة من التابعين و واحد من الصحابة أن السفهاء هم النساء ، و هم الحسن . و الحكم .

و معاوية بن قرة . و أبو مالك . و الضحاك . و مجاهد . و سعيد بن جبير فخالفوهم كلهم ، فمن جعل قول اثنين من التابعين قد خالفهم ثلاثة ( 1 ) منهم حجة و لم يجعل قول سبعة منهم حجة ، و أما الحسن . و الشعبى فليس فيما روى عنهما شيء يخالف قولنا أصلا لان الحسن قال : الرشد صلاح الدين و حفظ المال و كذلك نقول و كل مسلم فله حظ من الصلاح و لا يستوعب صلاح الدين أحد بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و لا بد من نقص عنه و من لم ينفق ماله في معصية فقد حفظه ، و قال الشعبي : إن الرجل ليشمط و ما أونس منه رشد و صدق قد يبلغ الشيخ و هو مجنون فبطل أن يكون لهم متعلق أصلا و روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدى بن عدى الكندي مهما أقلت السفهاء فيه من شيء فلا تقلهم في ثلاث .

عتق . و طلاق . و نكاح قال أبو محمد : و نقول لهم : متى تحجرون على المرء ؟ أ بأول مرة يغبن فيها في البيع أم بأن يغبن مرة بعد مرة ؟ فان قالوا : بأول مرة قلنا : فما على الارض أحد الا و هو عندكم مستحق للحجر عليه إذ لا سبيل أن يوجد أحد يبيع و يشترى الا و هو يغبن ، و ان قالوا ( 2 ) بل للمرة بعد المرة قلنا : حدوا لنا العدد الذي من بلغه فسخ منعه من البيع و فسخ عتقه و نكاحه وردت صدقته ، فهذه عظائم لا تستسهل مطارفة و لا مسامحة بل النار في طرفها ، فان حدوه كلفوا البرهان و كانوا قد زادوا تحكما بالباطل في دين الله تعالى ، و ان لم يحدوا في ذلك حدا كانوا قد أقروا بأنهم لا يدرون متى يلزمهم الحكم بما به يحكمون و لا متى لا يلزمهم و أنهم يحكمون بالجهالات و العمى ، و كذلك نسألهم متى يحجرون عليه إذا غبن بما يزيد على ما يتغابن الناس به بمثله أم إذا غبن بالكثير فان قالوا : بل بما يزيد على ما يتغابن الناس بمثله قلنا : ما على أديم الارض احد إلا و هو مستحق للحجر عندكم إذ ليس أحد الا و قد


1 - في النسخة رقم 14 ( قد خالفوهم ثلاثة ) ( 2 ) في النسخة رقم 14 ( فان قالوا )

/ 524