بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ما ذكروه من إبطال العتق ورد الصدقة في المحجور فبطل أن يكون لهم موافق من الصحابة في هذه المسألة ، و قد خالفوا أكثر من هذا العدد في المسح على الجوربين و نحو ذلك و أما التابعون فقد اختلفوا كما ذكرنا فما الذي جعل قول عطاء . و القاسم . و ربيعة .و شريح أولى من قول إبراهيم . و ابن سيرين . و عمر بن عبد العزيز ؟ هذا و ليس عن القاسم . و شريح إبطال صدقة . و لا عتق . و لا بيع و انما عنهما إمساك ماله عنه فقط و انما جاء إبطال البيع . و العتق . و النكاح عن ربيعة . و عطاء فقط و قد جاء كما أوردنا عن سبعة من التابعين و واحد من الصحابة أن السفهاء هم النساء ، و هم الحسن . و الحكم .و معاوية بن قرة . و أبو مالك . و الضحاك . و مجاهد . و سعيد بن جبير فخالفوهم كلهم ، فمن جعل قول اثنين من التابعين قد خالفهم ثلاثة ( 1 ) منهم حجة و لم يجعل قول سبعة منهم حجة ، و أما الحسن . و الشعبى فليس فيما روى عنهما شيء يخالف قولنا أصلا لان الحسن قال : الرشد صلاح الدين و حفظ المال و كذلك نقول و كل مسلم فله حظ من الصلاح و لا يستوعب صلاح الدين أحد بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و لا بد من نقص عنه و من لم ينفق ماله في معصية فقد حفظه ، و قال الشعبي : إن الرجل ليشمط و ما أونس منه رشد و صدق قد يبلغ الشيخ و هو مجنون فبطل أن يكون لهم متعلق أصلا و روينا من طريق عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري قال : كتب عمر بن عبد العزيز إلى عدى بن عدى الكندي مهما أقلت السفهاء فيه من شيء فلا تقلهم في ثلاث .عتق . و طلاق . و نكاح قال أبو محمد : و نقول لهم : متى تحجرون على المرء ؟ أ بأول مرة يغبن فيها في البيع أم بأن يغبن مرة بعد مرة ؟ فان قالوا : بأول مرة قلنا : فما على الارض أحد الا و هو عندكم مستحق للحجر عليه إذ لا سبيل أن يوجد أحد يبيع و يشترى الا و هو يغبن ، و ان قالوا ( 2 ) بل للمرة بعد المرة قلنا : حدوا لنا العدد الذي من بلغه فسخ منعه من البيع و فسخ عتقه و نكاحه وردت صدقته ، فهذه عظائم لا تستسهل مطارفة و لا مسامحة بل النار في طرفها ، فان حدوه كلفوا البرهان و كانوا قد زادوا تحكما بالباطل في دين الله تعالى ، و ان لم يحدوا في ذلك حدا كانوا قد أقروا بأنهم لا يدرون متى يلزمهم الحكم بما به يحكمون و لا متى لا يلزمهم و أنهم يحكمون بالجهالات و العمى ، و كذلك نسألهم متى يحجرون عليه إذا غبن بما يزيد على ما يتغابن الناس به بمثله أم إذا غبن بالكثير فان قالوا : بل بما يزيد على ما يتغابن الناس بمثله قلنا : ما على أديم الارض احد إلا و هو مستحق للحجر عندكم إذ ليس أحد الا و قد 1 - في النسخة رقم 14 ( قد خالفوهم ثلاثة ) ( 2 ) في النسخة رقم 14 ( فان قالوا )