بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
منقذا سقع في رأسه مأمومة ( 1 ) في الجاهلية فخبلت لسانه فكان يخدع في البيع فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : بع و قل : لا خلابة ثم أنت بالخيار ثلاثا من بيعك قال ابن عمر : فسمعته يقول : إذا بايع لا خذابة لا خذابة ) قال على : هذان أثر ان ( 2 ) في غاية الصحة و ما يقول بعد سماعهما بالحجر على من يخدع في البيوع أو بإنفاذ بيع فيه خديعة الا ذا هل عن الحق مقدم على العظائم لان رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يلتفت إلى قولهم : احجر عليه و لا حجر عليه و لا منعه من البيع بل جعل له الخيار فيما اشترى ثلاثا و أمره أن لا يبايع الا ببيان أن لا خلابة و هكذا نقول و لله الحمد و من طريق البخارى نا يحيى بن بكير نا الليث بن سعد عن عقيل بن خالد قال ابن شهاب : أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة أم المؤمنين قالت في حديث طويل عن رسول الله صلى الله عليه و آله ذكرت فيه إتيانه إلى المدينة اذ هاجر من مكة : ( ثم ركب - تعني رسول الله صلى الله عليه و آله - ناقته فسار حتى بركت عند مسجده عليه السلام بالمدينة و هو يصلى فيه يومئذ رجال من المسلمين و كان مربدا للتمر لسهيل و سهل [ غلامين ] ( 3 ) يتيمين في حجر أسعد ابن زرارة ثم دعا رسول الله صلى الله عليه و آله الغلامين فساومهما بالمربد ليتخذه مسجدا فقالا : بل نهبه لك يا رسول الله فأبى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يقبله منهما هبة حتى ابتاعه منهما ثم بناه مسجدا ) فهذا رسول الله صلى الله عليه و سلم قد علم أنهما في حجر غيرهما يتيمان فلم يساومه و لا شاوره و لا ابتاعه منه بل ساومهما و أنفذ بيعهما فيه و لم يجعل للذي كانا في حجره في ذلك أمرا ، فان قيل : لم يقبل هبتهما إياه قلنا : قد فعل مثل ذلك بأبي بكر قبل ذلك بأقل من شهر أو شهر أذ أراد عليه السلام الهجرة فقدم اليه أبو بكر رضى الله عنه إحدى ناقتين له و قال له : هى لك يا رسول الله فأبى رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يركبها إلا بالثمن فابتاعها منه ، فرده عليه السلام هبة اليتيمين كرده هبة أبى بكر و لا فرق ليس لان ذلك لا يجوز منهم ، و برهان هذا ( 4 ) اجازته عليه السلام بيعهما و لا خلاف بين المخالفين لنا في أن من لم يحجر عليه بيعه لم يحجر عليه هبته في هذا المكان ، و انما فرقوا بين الهبة و البيع في المريض . و المرأة ذات الزوج و فى المحاباة فيما زاد على الثلث خاصة ، و هذا أثر صحيح لا مغمز فيه ، و عقيل 1 - أى ضرب في رأسه فشج حتى بلغت المأمومة و هي ام الدماغ ، و فى النهاية ( ان منقذا صقع - بالصاد المهملة - أمة في الجاهلية أى شج شجة بلغت أم رأسه ( 2 ) في النسخة رقم 14 ( أثر ان صحيحان ) ( 3 ) الزيادة من صحيح البخارى ج 5 ص 160 ، و المربد السطح و أهل المدينة يسمون الموضع الذي يجفف فيه التمر مربدا و هو الجرن في لغة أهل نجد اه من الصحاح للجوهري ( 4 ) في النسخة رقم 14 ( برهان ذلك )