بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و من طريق عمران بن الحصين عن النبي صلى الله عليه و سلم ( من حلف على يمين مصبورة كاذبا ( 1 ) فليتبوأ بوجهه مقعده من النار ) و من طريق الاشعث بن قيس عن النبي صلى الله عليه و آله و سلم ( من حلف على يمين صبر و هو فيها فاجر يقتطع بها مال امرئ مسلم لقى الله و هو غضبان ) و من طريق جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه و سلم ( من حلف على منبرى هذا بيمين آثمة تبوأ مقعده من النار ) و زاد بعضهم ( و لو كان سوا كا أخضر ) ( 2 ) هذه كلها آثار صحاح ، و ذكروا أيضا خبرا صحيحا من طريق يحيى بن أبى كثير عن عكرمة عن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه و سلم ( من استلج في أهله بيمين فهو أعظم اثما ليس تغنى الكفارة ) ( 3 ) و بخبر رويناه من طريق ابن الجهم نا يوسف بن الضحاك ناموسى بن اسماعيل نا حماد بن سلمة عن ثابت عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال لرجل : ( فعلت كذا و كذا قال : لا و الذى لا اله الا هو ما فعلت فجاء جبريل صلى الله عليه و سلم فقال : بلى قد فعل و لكن الله قد غفر له بالاخلاص ( 4 ) ، و رواه أبو داود من طريق موسى بن اسماعيل عن حماد بن سلمة عن عطاء ابن السائب عن أبى يحيى عن ابن عباس ، و هكذا رويناه أيضا من طريق ابن أبى شيبة عن وكيع عن سفيان الثورى عن عطاء بن السائب عن أبى يحيى عن ابن عباس فان لم يكن أخطأ فيه يوسف بن الضحاك فهو حديث جيد و الا فهو ضعيف قالوا : فلم يأمره عليه السلام بكفارة ، و قالوا : انما الكفارة فيما حلف فيه في المستأنف ، و موهوا في ذلك بذكر قول الله تعالى : ( و احفظوا أيمانكم ) قالوا : و حفظها انما يكون بعد مواقعتها ( 5 ) هذا كل ما شغبوا به وكله لا حجة لهم فيه أما حديث ابن مسعود . و أبى ذر . و عمران . و جابر . و الاشعث ، و قول الله تعالى ( ان الذين يشترون بعهد الله و أيمانهم ) فليس في شيء من ذلك إسقاط الكفارة و لا إيجابها كما ليس فيها ذكر التوبة أصلا و انما فيها كلها الوعيد الشديد بالنار و العقاب ، فسقط تعلقهم بها في إسقاط الكفارة ، ثم العجب كله انهم في هذه الاحاديث . و في هذه الآية على قسمين ، قسم يقول : إنه ليس شيء ما ذكر في هذه الآية و فى هذه الاحاديث يقطع 1 - في النسخ ( كاذبة ) و هي صفة لليمين ، و فى سنن أبى داود ( كاذبا ) و هو حال من الحالف و ما هنا أظهر ( 2 ) هو في سنن أبى داود ( 3 ) هو في صحيح البخارى ج 8 ص 230 ، و قوله ( استلج ) قال ابن الاثير في النهاية : هو استفعل من اللجاج ، و معناه ان يحلف على شيء و يرى أن غيره خير منه فيقيم على يمينه و لا يحنث فيكفر فذلك آثم له ، و قيل : هو أن يرى أنه صادق فيها مصيب فيلج فيها و لا يكفرها اه ( 4 ) في سنن أبى داود ( بإخلاص قول لا اله الا الله ) و ليس في سنن أبى داود جملة ( فجاء جبريل ) الخ ( 5 ) في النسخة رقم 16 ( بعد موافقتها )