بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و إسماعيل بن أمية روياه عن عبيد الله بن يزيد عن زيد أبي عياش عن سعد ، و قال مالك مرة : زيادة أبى عياش مولى بني زهرة و هو رجل مجهول لا يدرى من هو ، ثم لو صح لما وجب أن يكون ذلك علة لغير ما نص عليه فيه من الرطب بالتمروحده لانه كان يكون تعديا لحدود الله عز و جل ، و من العجب العجيب أن يكون صح عن رسول الله صلى الله عليه و آله أنه قال : ( ما أنهر الدم و ذكر اسم الله عليه فكلوا إلا السن و الظفر أما السن فانه عظم و أما الظفر فانه مدى الحبشة ) ( 1 ) فخالفه ( 2 ) الحنيفيون . و المالكيون و لا يرون العظمية علة لما يمنع من أن يزكى به و لا يرى الشافعيون كون الذي يزكى به من مدى الحبشة علة في منع الذكاة به إلا في الظفر وحده ، ثم يجعلون ما لم يصح عنه من ( أ ينقص الرطب إذا يبس ) علة في جميع الثمار وأى عجب أعجب من هذا ! ، و أما الرطب باليابس فلا يصح أصلا لانه أثر رويناه من طريق أبى صالح عبد الله بن صالح كاتب الليث و هو ضعيف عن الليث بن سعد عن أسامة ابن زيد و هو ضعيف و غيره و هو مجهول عن عبد الله بن يزيد مولى الاسود بن سفيان عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه و آله : ( سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن رطب بتمر ؟ فقال : أ ينقص الرطب ؟ قالوا : نعم قال : لا يباع الرطب باليابس ) و مثل هذا لا يحل الاحتجاج به و لو صح لما ترددنا في الاخذ به ، و العجب من الحنيفيين الآخذين بكل ضعيف . و مرسل كالوضوء من القهقهة في الصلاة . و الوضوء بالنبيذ . و غير ذلك ! ثم يخالفون هذا المرسل . و هذا الضعيف ، و أيضا فان الشافعيين .و المالكيين المدعين الاخذ بهذا الخبر قد خالفوه لانهم يبيحون بيع الرطب من التمر .و التين . و العنب باليابس من جنسه ، و هذا خلاف لعموم الخبر ، فان قالوا : انما أريد بذلك ما كان من جنسه قلنا : و ما دليلكم على ذلك ؟ و ما الفرق بينكم و بين أبى حنيفة القائل : انما أريد بذلك ما كان في رؤوس أشجاره فقط ؟ و هل هى إلا دعوى بدعوى بلا برهان ؟ و حسبنا الله و نعم الوكيل و روينا من طريق ابن أبى شيبة نا يحيى بن أبى زائدة عن محمد بن عمرو عن أبى سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن أبى سعيد الخدرى قال : ( نهى رسول الله صلى الله عليه و آله عن المحاقلة . و المزابنة .فالمحاقلة في الزرع و المزابنة في النخل ) هذا نص لفظ أبى سعيد رضى الله عنه و هذا نص قولنا لانه لم ير المزابنة إلا في النخل وحده لا في سائر الثمار و الحمد لله رب العالمين ، و ما نعلم له من الصحابة رضى الله عنهم مخالفا و من طريق مسلم نا عبد الله بن مسلمة القعنبي نا سليمان بن بلال عن يحيى - هو ابن سعيد الانصاري - عن بشير بن يسار عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله [ من 1 - هى جمع مدية و هي السكين ( 2 ) في النسخة 16 فخالف