بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
بعضه في بعض و لا ربا البتة و لا حرام إلا في الاصناف الستة التي قدمنا . و فى العنب بالزبيب كيلا و يجوز و وزنا كيف شئت ، و فى الزرع القائم بالقمح كيلا ، فان كان الزرع ليس قمحا و لا شعيرا و لا سنبل بعد فقد جاز بيعه بالشعير كيلا و بكل شيء ما عدا القمح كيلا ، و أجاز المالكيون السويق من القمح بالقمح متفاضلا ، و أجاز الحنيفيون خبز القمح بالقمح متفاضلا و كل ذلك أصله القمح و لا فرق برهان ذلك ما أوردنا قبل من أنه لا ربا و لا حرام الا ما نص عليه رسول الله صلى الله عليه و سلم قال تعالى : ( و أحل الله البيع و حرم الربا ) و قال تعالى : ( و لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ) و أباح رسول الله صلى الله عليه و سلم السلف في كيل معلوم .أو وزن معلوم إلى أجل معلوم ، و قال الله تعالى : ( و قد فصل لكم ما حرم عليكم ) فصح بأوضح من الشمس أن كل تجارة . و كل بيع : و كل سلف في كيل معلوم أو وزن معلوم إلى أجل معلوم : فحلال مطلق لا مرية في ذلك إلا ما فصل الله تعالى لنا تحريمه على لسان رسوله عليه السلام ، و نحن نشهد بشهادة الله تعالى و نبت و نقطع بان الله تعالى لم يحرم على عباده شيئا كتمه عنهم و لم يبينه رسوله عليه السلام لهم و أنه تعالى لم يكلنا فيما حرم علينا إلى ظنون أبى حنيفة . و مالك . و الشافعي . واو غيرهم . و لا إلى ظنوننا . و لا إلى ظن أحد و لا إلى دعاوي لا برهان عليها ، و ما وجدنا عن أحد قبل مالك المنع من بيع الزيتون بالزيت ثم اتبعه عليه الشافعي و ان كان لم يصرح به ، و أجازه أبو حنيفة و أصحابه إذا كان الزيت أكثر مما في الزيتون من الزيت و إلا فلا ، فان قالوا : هى مزابنة قلنا : قلت : الباطل قد فسر المزابنة أبو سعيد الخدرى . و جابر بن عبد الله و ابن عمر رضى الله عنهم و هم أعلم الناس باللغة و بالدين فلم يذكروا شيئا من هذه الوجوه فيه أصلا ، فان قالوا : قسنا ذلك على الرطب بالتمر . و الزبيب بالعنب كيلا قلنا : القياس كله باطل ثم هذا منه عين الباطل لان الزبيب هو عين العنب نفسه الا أنه يبس ، و التمر هو عين الرطب ( 1 ) إلا أنه يابس و الزيت هو شيء آخر الزيتون ( 3 ) لكنه خارج منه كخروج اللبن من الغنم و التمر من النخل و بيع كل ذلك بما يخرج منه جائز بلا خلاف ، فهذا أصح في القياس لو صح القياس يوما ما ، و قد ذكرنا أقوالهم المختلفة المتناقضة و كل قول منها يكذب قول الآخر ( 3 ) و يبطله و يشهد عليه بالخطأ كل ذلك بلا برهان و الحمد لله رب العالمين على عظيم نعمه علينا كثيرا ، و هذا قول أبى سليمان . و أصحابنا و من طريق ( 4 ) ابن أبى شيبة نا عبيدة بن حميد عن مطرف - هو ابن طريف - عن الشعبي أنه سئل عن السويق 1 - في النسخة رقم 14 ( هو ارطب ) ( 2 ) في النسخة رقم 14 ( ( آخر سوى الزيتون ) ( 3 ) في النسخة رقم 10 ( قول الآخرين ) ( 4 ) في النسخة رقم 14 أخر هذا السند و قدم ما بعده عليه