1177 من حلف أن لا يعتق عبده هذا فأعتقه ينوى بعتقه ذلك كفارة تلك اليمين لم يجزه و دليل ذلك - شرح المحلی جلد 8

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح المحلی - جلد 8

ابن حزم الاندلسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

1177 من حلف أن لا يعتق عبده هذا فأعتقه ينوى بعتقه ذلك كفارة تلك اليمين لم يجزه و دليل ذلك

أول الآية قوله عزو جل : ( و ان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون ثم آتينا موسى الكتاب تماما على الذي أحسن ) و قد قال تعالى : ( ما كان إبراهيم يهوديا و لا نصرانيا و لكن كان حنيفا مسلما ) و قال تعالى : ( ملة أبيكم إبراهيم ) فصح أن الصراط الذي أمرنا الله تعالى باتباعه و أتانا به محمد صلى الله عليه و سلم هو صراط إبراهيم عليه السلام ، و قد كان قبل موسى بلا شك ثم آتى الله تعالى موسى الكتاب ، فهذا تعقيب بمهلة لا شك فيه ، فأما قوله تعالى : ( لقد خلقنا كم ثم صورنا كم ثم قلنا للملائكة اسجدوا لآدم ) فعلى ظاهره لان الله تعالى خلق أنفسنا و صورها و هي التي أخذ الله عليها العهد ألست بربكم قالوا بلى ثم بعد ذلك أسجد الملائكة لآدم عليه السلام فبطل تعلقهم بهذه الآيات ، ثم حتى لو خرجت عن ظاهرها أو كانت ثم لغير التعقيب فيها لم يجب لذلك أن تكون ثم لغير التعقيب حيثما وجدت لان ما خرج عن موضوعه في اللغة بدليل في موضع ما لم يجز أن يخرج في ذلك الموضع عن موضوعه في اللغة ، و هذا من تمويههم الفاسد الذي لا ينتفعون به إلا في تحيير من لم ينعم النظر في أول ما يفجأونه به ، و بالله تعالى التوفيق و قولنا هذا هو قول عائشة أم المؤمنين و من طريق ابن أبى شيبة نا المعتمر بن سليمان التيمى عن عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين أن مسلمة بن مخلد . و سلمان الفارسي كانا يكفران قبل الحنث و به إلى أبى بكر بن أبى شيبة نا حفص بن غياث عن أشعث عن ابن سيرين أن أبا الدرداء دعا غلاما له فاعتقه ثم حنث فصنع الذي حلف عليه و به إلى ابن أبى شيبة نا أزهر عن ابن عون أن محمد بن سيرين كان يكفر قبل الحنث و هو قول ابن عباس أيضا . و الحسن . و ربيعة . و سفيان . و الاوزاعى . و مالك .

و الليث . و عبد الله بن المبارك . و أحمد بن حنبل . و إسحاق بن راهويه . و سليمان بن داود الهاشمي . و أبى ثور . و أبى خيثمة و غيرهم ، و لا يعلم لمن ذكرنا مخالف من الصحابة رضى الله عنهم الا أن مموها موه برواية عبد الرزاق عن الاسلمى - هو إبراهيم بن أبى يحيى - عن رجل سماه عن محمد بن زياد عن ميمون بن مهران عن ابن عباس أنه كان لا يكفر حتى يحنث ، و هذا باطل لان ابن أبى يحيى مذكور بالكذب ثم عمن لم يسم ، ثم لو صح لما كان لهم فيه حجة لانه ليس فيه ان ابن عباس لم يجز الكفارة قبل الحنث انما فيه انه كان يؤخر الكفارة بعد الحنث فقط و نحن لا ننكر هذا 1177 - مسألة - و من حلف أن لا يعتق عبده هذا فأعتقه ينوى بعتقه ذلك كفارة تلك اليمين لم يجزه ، و من حلف أن لا يتصدق على هؤلاء العشرة المساكين

/ 524