مبسوط جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 4

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فرغ من العمرة الفاسدة خرج من مكة حتى جاوز المواقيت ثم أهل بعمرة في أشهر الحج ثم حج من عامه ذلك فان كان جاوز الوقت قبل أشهر الحج كان متمتعا لانه بمجاوزة الميقات صار في حكم من لم يدخل مكة فإذا اعتمر في أشهر الحج و حج من عامه فقد أتى بعمرة ميقاتية و حجة مكية فكان متمتعا و ان لم يجاوز الوقت الا في أشهر الحج فليس بتمتع لان أشهر الحج لما دخلت و هو داخل الميقات حرم عليه التمتع كما هو حرام على أهل مكة و من هو داخل الميقات فلا تنقطع هذه الحرمة بخروجه من الميقات بعد ذلك في حق المكي و من هو داخل الميقات فان كان دخوله الاول في أشهر الحج بعمرة فأفسدها و أتمها مع الفساد ثم رجع إلى أهله ثم عاد فقضاها و حج من عامه ذلك كان متمتعا لان سفره الاول قد انقطع برجوعه إلى أهله فصار كان لم يوجد فالمعتبر سفره الثاني و قد أدى النسكين في هذا السفر بصفة الصحة فكان متمتعا و ان رجع إلى بلدة أخرى ثم عاد فقضى عمرته و حج من عامه لم يكن متمتعا في قول أبى حنيفة رحمه الله تعالى بناء على الاصل الذي قررنا انه ما لم يصل إلى بلدته فهو في الحكم كان لم يخرج من مكة فلا يكون متمتعا و عندهما يكون متمتعا لان من أصلهما ان بخروجه من الميقات انقطع حكم ذلك السفر في حق التمتع بمنزلة ما لو رجع إلى بلدته فإذا عاد معتمرا و حج من عامه كان متمتعا لاداء النسكين في سفر واحد صحيحا و ان دخل بعمرة فاسدة في أشهر الحج فقضاها ثم خرج حتى جاوز الميقات ثم قرن عمرة و حجة كان قارنا لان أكثر ما فيه ان حاله كحال المكي متى حصل بمكة بالعمرة الفاسدة و قد بينا ان المكي إذا خرج من الميقات ثم قرن حجة و عمرة كان قارنا فهذا مثله و لو قضى عمرته الفاسدة ثم أهل من مكة بعمرة و بحجة فانه يرفض العمرة لانه متى حصل بمكة بعمرة فاسدة فهو بمنزلة مكي محرم بهما و قد بينا ان المكي يرفض العمرة إذا أحرم بهما كذلك هنا و لو كان أهل بعمرة في أشهر الحج فطاف لها شوطا ثم أهل بحجة فهو على الخلاف الذي ذكرناه في حق المكي ان عند أبى حنيفة رحمه الله تعالى يرفض الحج لتأكد إحرام العمرة بالطواف و عندهما يرفض العمرة على ما مر لانه لما لم يطف لها أربعة أشواط فهو بمنزلة من لم يطف لها شيئا و إذا ترك المكي أو الكوفي ميقات الاحرام في العمرة و طاف لها شوطا ثم أراد ان يلبى من الوقت لم ينفعه و لم يسقط عنه الدم لان إحرامه وراء الميقات قد تأكد بالطواف فهو و ان عاد إلى الميقات و لبي فلم يصر متداركا لما فاته في وقته فلا يسقط عنه الدم

/ 228