مبسوط جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 4

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


أنه قال خذوا عني مناسككم فلا أدري لعلى لا أحج بعد هذا العام فإذا كان من الغد رمى الجمار الثلاث حين تزول الشمس كذلك ثم ينفر إن أحب من يومه فان أقام إلى الغد و هو آخر أيام التشريق فعل كما فعل بالامس لقوله تعالى فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه و من تأخر فلا اثم عليه ( قال ) و قد كان يكره له أن ينفر قبل أن يقدم ثقله لما روى عن عمر رضى الله عنه أنه كان يمنع الناس منه و يؤدب عليه و لانه شغل قلبه بهم اذ قدمهم قبله و ربما يمنعه شغل القلب من إتمام سنة الرمى و لا يأمن أن يضيع شيء من أمتعتهم فلهذا كره له أن يقدم ثقله ( قال ) ثم يأتى الا بطح فينزل به ساعة و هذا اسم موضع قد نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم حين انصرف من منى إلى مكة يسمى المحصب و الابطح و كان ابن عباس رضى الله عنها يقول ليس النزول فيه و لكنه موضع نزله رسول الله صلى الله عليه و سلم اتفاقا و لا صح عندنا أنه سنة و انما نزله رسول الله صلى الله عليه و سلم قصدا على ما روى أنه قال لاصحابه رضى الله عنهم بمنى انا نازلون غدا بالخيف خيف بني كنانة حيث تقاسم المشركون فيه على شركهم يريد به الاشارة إلى عهد المشركين في ذلك الموضع على هجران بني هاشم فعرفنا أنه نزوله إراءة للمشركين لطيف صنع الله تعالى به فيكون النزول فيه سنة بمنزلة الرمل في الطواف ( قال ) ثم يطوف طواف الصدر و يصلى ركعتين لقوله صلى الله عليه و سلم من حج هذا البيت فليكن آخر عهده بالبيت الطواف و رخص للنساء الحيض و يسمى هذا الطواف طواف الوداع و طواف الصدر لانه يودع به البيت و يصدر به عن البيت ( قال ) ثم يرجع إلى أهله و قد قال شيخنا الامام رحمه الله تعالى يستحب له أن يأتى الباب و يقبل العتبة و يأتي الملتزم فيلتزمه ساعة يبكي و يتشبث بأستار الكعبة و يلصق جسده بالجدار أن تمكن ثم يأتى زمزم فيشرب من مائه ثم يصب منه على بدنه ثم ينصرف و هو يمشى وراءه و وجهه إلى البيت متباكيا متحسرا على فوات البيت حتى يخرج من المسجد فهذا بيان تمام الحج الذي أراده رسول الله صلى الله عليه و سلم بقوله من حج هذا البيت فلم يرفث و لم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه و قال العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما و الحجر المبرور ليس له جزاء الا الجنة ( قال ) و ان كان الذي أتى مكة لطواف الزيارة بات بها فنام متعمدا أو في الطريق فقد أساء و ليس عليه شيء الا الاساءة لما روى أن عمر رضى الله عنه كان يؤدب الناس على ترك المقام بمنى في ليالي الرمي و لكن


/ 228