باب الخروج إلى منى - مبسوط جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 4

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

باب الخروج إلى منى

عليه الطواف بينهما و قد أتى بذلك ( قال ) و ان طاف لحجته و واقع النساء ثم سعى بعد ذلك أجزأه لان تمام التحلل بالطواف بالبيت يحصل على ما جاء في الحديث فإذا طاف بالبيت حل له النساء فاشتغاله بالجماع بعد الطواف قبل السعي كاشتغاله بعمل آخر من نوم أو أكل فلا يمنع صحة أداء السعي بعده و ان أخر السعي حتى رجع إلى أهله فعليه دم لتركه كما بينا و ان أراد ان يرجع إلى مكة ليأتي بالسعى يرجع بإحرام جديد لان تحلله بالطواف قد تم و ليس له ان يدخل مكة الا بإحرام ( قال ) و الدم أحب إلى من الرجوع لانه إذا رجع كان مؤديا السعي في إحرام آخر الاحرام الذي أدى به الحج و ان أراق دما انجبر به النقصان الواقع في الحج و لان في اراقة الدم توفير منفعة اللحم على المساكين فهو أولى من الرجوع للسعي و ان رجع وسعى أو كان بمكة وسعى بعد أيام النحر فليس عليه شيء لان السعي مؤقت بأيام النحر انما التوقيت في الطواف بالنص فلا يلزمه بتأخير السعي شيء ( قال ) و لا ينبغى له في العمرة ان يحل حتى يسعى بين الصفا و المروة لان الاثر جاء فيها انه إذا طاف وسعى و حلق أو قصر حل و انما أراد به الفرق بين سعى العمرة وسعى الحج فان أداء سعى الحج بعد تمام التحلل بالطواف صحيح و لا يؤدى سعى العمرة الا في حال بقاء الاحرام لان الاثر في كل واحد منهما ورد بهذه الصفة و فى مثله علينا الاتباع اذ لا يعقل فيه معنى ثم من واجبات الحج ما هو مؤدي بعد تمام التحلل كالرمى فيجوز السعي أيضا بعد تمام التحلل و ليس من أعمال العمرة ما يكون مؤدى بعد تمام التحلل و السعي من أعمال العمرة فعليه ان يأتي به قبل التحلل بالحلق و الله سبحانه و تعالى أعلم باب الخروج إلى منى ( قال ) و يستحب للحاج ان يصلى الظهر يوم التروية بمنى و يقيم بها إلى صبيحة عرفة هكذا علم جبرائيل عليه السلام إبراهيم صلوات الله عليه حين وقفه على المناسك فانه خرج به يوم التروية إلى منى فيصلى الظهر و العصر و المغرب و العشاء و الفجر من يوم عرفة بمنى و انما سمى يوم التروية لان الحاج يروون فيه بمنى أو لانهم يروون ظهورهم فيه بمنى ففي هذه التسمية ما يدل على انه ينبغى لهم ان يكونوا بمنى يوم التروية و ان صلى الظهر بمكة ثم راح إلى منى لم يضره لانه لا يتعلق بمنى في هذا اليوم نسك مقصود فلا يضره تأخير إتيانه و ان بات بمكة ليلة عرفة

/ 228