مبسوط جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مبسوط - جلد 4

شمس الدین السرخسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

في الطريق حتى صار بحيث يعلم انه لا يصل إلى المزدلفة قبل طلوع الفجر يصلى المغرب و لا يؤخرها بعد ذلك ( قال ) و يغلس بصلاة الفجر بالمزدلفة حين ينشق له الفجر الثاني لحديث ابن مسعود رضى الله عنه كما بينا ثم يغفي حتى إذا أسفر دفع قبل طلوع الشمس و هذا الوقوف واجب عندنا و ليس بركن حتى إذا تركه لغير علة يلزمه دم و حجه تام و على قول الليث بن سعد رحمه الله تعالى هذا الوقوف ركن لا يتم الحج الا به لانه مأمور به في كتاب الله تعالى قال الله تعالى فاذكروا الله عند المشعر الحرام و قال صلى الله عليه و سلم في حديث عروة بن مضرس رحمه الله تعالى من وقف معنا هذا الموقف فقد تم حجه علق تمام حجه بهذا الوقوف فعرفنا انه لا يتم الا به ( و لنا ) قوله صلى الله عليه و سلم الحج عرفة فمن وقف بعرفة فقد تم حجه و لانه يجوز ترك هذا الوقوف بعذر فان ضباغة عمة رسول الله صلى الله عليه و سلم و رضى عنها كانت شاكية فأستأذنت رسول الله صلى الله عليه و سلم في المصير إلى منى ليلة المزدلفة فأذن لها و روى أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد ضعفة أهله من المزدلفة بليل و لو كان ركنا لم يجز تركه لعذر و بهذا تبين أن هذا الوقوف مع الوقوف بعرفة بمنزلة طواف الزيارة مع طواف الصدر ثم طواف الصدر واجب و ليس بركن و يجوز تركه بعذر الحيض فكذا هذا و المزدلفة كلها موقف الا محسر و عرفه كلها موقف الا بطن عرفة و قد بينا الاثر المروي في هذا الباب فيما سبق ( قال ) و أحب إلى أن يكون وقوفه بمزدلفة عند الجبل الذي يقال له قزح من وراء الامام لان النبي صلى الله عليه و سلم اختار لوقوفه ذلك الموضع و قد بينا في الوقوف بعرفة أن الافضل أن يقف من و رواء الامام قريبا منه ليؤمن على دعائه فكذلك في الوقوف بمزدلفة فان تعجل من المزدلفة بليل فان كان لعذر من مرض أو إمرأة خافت الزحام فلا شيء عليه لما روينا و ان كان لغير عذر فعليه دم لتركه واجبا من واجبات الحج فان أفاض منها بعد طلوع الفجر قبل أن يصلى مع الناس فلا شيء عليه لانه أتى بأصل الوقوف في وقته و لكنه مسئ فيما صنع لتركه امتداد الوقوف ( قال ) فان مر بالمشعر الحرام مرا بعد طلوع الفجر فلا شيء عليه لان وقوفه تأدى بهذا المقدار و كذا ان كان مر بها نائما أو مغمي عليه فلم يقف مع الناس حتى أفاضوا لان حصوله في موضع الوقوف في وقته يكون بمنزلة وقوفه و قد بينا هذا في الوقوف بعرفة فكذلك في الوقوف بالمشعر الحرام و ان لم يبت بالمزدلفة ليلة النحر بأن نام في الطريق فلا شيء عليه

/ 228