بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
و قيل قوله كقول أبى يوسف أما محمد يقول ملك الموهوب له لم يزل عن عينها و الذبح و نقصان فيها فلا يمنع الرجوع فيها بقي كالشاة للقصاب و هذا لان معنى القربة في نيته و فعله دون العين و الموجود في العين قطع الحلقوم و الاوداج سواء كان علي نية اللحم أو نية القربة و الذى حدث في العين أنه تعلق به حكم الشرع من حيث التصدق به و ذلك لا يمنع الرجوع كرجوع الزكاة في المال الموهوب في يد الموهوب له بل أولى لان التصدق هنا ليس بمتحتم حتى يكون له أن يأكله و يطعم من شاء من الاغنياء بخلاف الزكاة و أبو يوسف يقول في التضحية جعلها الله تعالى خالصا و قد تم ذلك فلا يرجع الواهب فيه بعد ذلك كما لو كان الموهوب له أرضا فجعلها مسجدا و بيان قولنا أن في التقرب بارافة الدم و قد حصل ذلك ألا ترى انه لو سرق المذبوح أو هلك كان مجزئا عنه و إباحة التناول منه بأذن من له الحق بقوله تعاليا افطر ا منها ألا ترى انه يجوز له أن يتصرف فيها على الوجه المأذون فيه و هو بطريق التجارة و يمنع من ذلك و لو فعله كان ضامنا فعرفنا انه تم معنى التقرب به فيكون نظير هذا من الزكاة ما إذا أداه إلى الفقير بنية الزكاة و ليس للواهب أن يرجع فيه بعد ذلك و هذا الفعل في صورة ذبح شاة القصاب و لكن في المعنى و الحكم غيره و لا تعتبر الصور ألا ترى ان الذبح يتحقق من المسلم و المجوسي و التضحية لا تتحقق الا ممن هو أهل فعرفعنا انه في المعنى الذبح ثم عند محمد برجوع الواهب لا تبطل التضحية لان رجوعه في القائم دون ما يلاشى منه و قد بينا ان الرجوع ينهى ملك الموهوب له فانما انعدم ملكه بغير اختياره و هو في حق نظير ما لو هلك بعد الذبح .قال رجل وهب لرجل درهما فقبضه الموهوب له و جعله صدقة لله تعالى فللواهب أن يرجع فيه ما لم يقضه المتصدق عليه لانه التزم فيه الصدقة بنذره فلا يكون ذلك أقوى من وجوب الصدقة عليه فيه بإيجاب الله تعالي و هو الزكاة و ذلك لا يمنعه من الرجوع و هذا لان قبض المتصدق عليه لا يتم معنى العبادة و التقرب فيه ( و كذلك ) لو وهب له ناقة فجعلها الموهوب له بدنة و قلدها فللواب أن يرجع فيها قبل أن ينحرها الموهوب له و فرق أبو يوسف بين هذا و الاول فقال بالتقليد رأيتم جعلها لله تعالى ألا ترى أنه لو قلدها عن هدى واجب فهلكت قبل أن ينحرها فابه عليه أخرى بخلاف ما بعد النحر و ان وهب له أجزاعا فكسرها و جعلها حطبا فله أن يرجع فيها لان هذا نقصان في العين و ان كان يزيد في المالية بزيادة رغائب الناس فيه لا لمعنى في العين فلهذا كان