بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
يتأتى الاحتراز عنه في الجملة لانه قد يتوهم انفصالة حيا ليذبح و علل إبراهيم فقال ذكاة نفس لا تكون ذكاة نفسين و معنى هذا ان الجنين في حكم الحياة نفس على حدة مودعة في الام حتى ينفصل حيا فيبقى و لا يتوهم بقاء الجزء حيا بعد الانفصال و كذلك بعد موت الام يتوهم انفصال الجنين حيا و لا يتوهم بقاء حياة الجزء بعد موت الاصل و الذكاة تصرف في الحياة فإذا كان في حكم الحياة نفسا على حدة فيشترط فيه ذكاة على حدة و لا نقول يتغذى بغذاء الام بل يبقية الله تعالى في بطن الام من غذاء أو يوصل الله اليه الغذاء كيف شاء ثم بعد الانفصال قد يتغذى أيضا بغذاء الام بواسطة اللبن و لم يكن في حكم الجزء و لما جعل في سائر الاحكام تبعا لم يتصور تقرر ذلك الحكم في الام دونه حتى لا يتصور انفصاله حيا بعد موت الام و لو انفصل حيا ثم مات لم يحل عندهم فعرفنا انه ليس يتبع في هذا الحكم و حقيقة المعنى فيه ما بينا ان المطلوب بالذكاة تسييل الدم لتمييز الطاهر من النجس و بذبح الام لا يحصل هذا المقصود في الجنين أو المقصود تطييب اللحم بالنضج الذي يحصل بالتوقد و التلهيب و لا يحصل ذلك في الجنين بذبح .و هذا الجواب عما قالوا ان الذكاة تنبني علي التوسع .قلنا نعم و لكن لا يسقط بالعذر و كما لو قتل الكلب الصيد غما أو اختفاء و هذا لان المقصود لا يحصل بدون الجرح و إباحة ذبح الحامل لانه يتوهم ان ينفصل الجنين حيا فيذبح و لان المقصود لحم الام و ذبح الحيوان لغرض صحيح حلال كما لو ذبح ما ليس بمأكول لمقصود الجلد و المراد بالحديث التنبيه لا النيابة أي ذكاة الجنين كذكاة أمه ألا ترى أنه ذكر الجنين أولا و لو كان المراد النيابة لذكر النائب أولا دون المنوب عنه كما قيل في الالفاظ التي استشهد بها و مثل هذا يذكر للتشبيه يقال فلان شبه أبيه و حظ فلان حظ أبيه و قال القائل و عيناك عيناها و جيدك جيدها سوى أن عظم الساق منك دقيق و المراد التشبيه و يصح هذا التأويل في الرواية بالنصب فان المنزوع حرف الكاف قال الله تعالى و هي تمر مر السحاب اى كمر السحاب و يحتمل الباء أيضا و لكن ان جعلنا المنزوع حرف الكاف لم يحل الجنين و ان جعلناه حرف الباء يحل و متى اجتمع الموجب للحل و الموجب للحرمة يغلب الموجب للحرمة و الحديث مع القصة لا يكاد يصح و لو ثبت فالمراد من قولهم فيخرج من بطنها جنين ميت أى مشرف على الموت قال الله تعالي انك ميت و انهم