كتاب الحج ( 1 ) باب فضل الحج و ثوابه : حدثني زيد بن علي عن ابيه عن جده عن علي ( ع م ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه و آله من أراد الدنيا و الآخرة فليؤم هذا البيت فما أتاه عبد يسأل الله دنيا الا أعطاه الله منها و لا يسأله آخرة الا ادخر له منها ألا ( 1 ) مسألة و الحج يجب على الفور إذا تكاملت الشروط و حصل الامن على النفس في غلبة الظن ، و الوجه في اشتراط الا من قوله تعالى : و لا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة . و هو إذا خرج آمن كان ملقيا بنفسه إلى التهلكة ، و النبي صلى الله عليه و آله يقول : بعثت بالحنيفية السهلة ، و قد قال صلى الله عليه و آله في الذين أفتوا صاحبهم بإيجاب استعمال الماء عليه قتلوه قتلهم الله ، ثم أخبر صلى الله عليه و آله انه كان يكفيه ان يتيمم ، و اما الوجه انه على الفور فقول الله عز و جل : و لله على الناس حج البيت . ثم قال جل و تقدس : و من كفر فان الله غني عن العالمين . فأكد الايجاب بأن تاركه كافر . و الخبر الذي قال النبي صلى الله عليه و آله في آخره فليمت ان شاء الله يهوديا الخ . ان قيل ان وجوب الحج نزل سنة ست و النبي صلى الله عليه و آله لم يحج الا سنة عشر ، قلت تأخره صلى الله عليه و آله جائز للعذر ، فقد قيل انه صلى الله عليه و آله خشي ان يخلفه الكفار على المدينة و قيل : كره صلى الله عليه و آله ان يقع بصره على المشركين و هم كانوا يطوفون بالبيت عراة ، اذ ذاك كان ديدنهم و كانوا على ذلك حتى نزلت براءة و قرأها أمير المؤمنين ( ع م ) في سنة تسع ثم حج النبي صلى الله عليه و آله سنة عشر اه ج .