بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
حدثني زيد بن علي عن ابيه عن جده عن علي ( ع م ) قال : بعثني رسول الله صلى الله عليه و آله إلى اليمن ( 1 ) فقلت يا رسول الله تبعثني و انا شاب لا علم لي بالقضاء ، قال فضرب يده في صدري و دعا لي ، فقال أللهم اهد قلبه و ثبت لسانه و لقنه الصواب و ثبته بالقول الثابت ، ثم قال : يا علي إذا جلس بين يديك الخصمان فلا تعجل بالقضاء بينهما حتى تسمع ما يقول الآخر ، يا علي لا تقض بين اثنين و أنت غضبان ( 2 ) و لا تقبل هدية مخاصم 1 - قال في سيرة صنعاء : و كان نزوله ( ع م ) على ام سعيد ابنة برزخ و هي أول من اسلم من أهل اليمن و بنت مسجدا وسمته مسجد علي عليه السلام و هذا المسجد موجود إلى يومنا هذا مشهور في سوق الحلقة و سمي الحلقة لان أهل اليمن اجتمعوا على علي بن ابي طالب في هذا المحل و حلقوا عليه ، و لبث ( ع م ) بصنعاء أربعين يوما و دخل أماكن من اليمن منها عدن ابين وعدن لاعة من بلاد حجة . و في الحديث : من تولى القضاء فقد ذبح بغير سكين بضم الذال المعجمة مبني للمجهول ، أخرجه الخمسة الا النسائي . و في النهاية ما لفظه معناه التحذير من طلب القضاء و الحرص عليه اي من تصدى للقضاء و تولاه فقد تعرض للذبح فليحذر و الذبح هاهنا مجاز عن الهلاك فانه من أسرع أسبابه ، و قوله بغير سكين يحتمل وجهين أحدهما ان الذبح في العرف انما يكون بالسكين فعدل عنه ليعلم ان الذي أراد به ما يخاف عليه من هلاك دينه دون هلاك بدنه و الثاني ان الذبح الذي تقع به راحة الذبيحة و خلاصها من الالم انما يكون بالسكين فإذا ذبح بغير السكين كان ذبحه تعذيبا له فضرب به المثل ليكون ابلغ في الحذر و أشد في التوقي منه اه . 2 - قوله و أنت غضبان رواه الجماعة لفظ لا يقضي حاكم بين اثنين و هو غضبان .