3 باب ما جاء في تخريب القرآن . 4 باب ما جاء في القرآن .
جالسين . فدعا محمد رجلا . فقال : أخبرني بالذي سمعت من أبيك . فقال الرجل : أخبرني أبى أنه أتى زيد بن ثابت ، فقال له : كيف ترى في قراءة القرآن في سبع ؟ فقال زيد : حسن . و لان أقرأه في نصف ، أو عشر ، أحب إلي . و سلني ، لم ذاك ؟ قال : فإنى أسألك . قال زيد : لكي أتدبره وأقف عليه . ( 4 ) باب ما جاء في القرآن 5 - حدثني يحيى عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عبد الرحمن بن عبد القاري ، أنه قال : سمعت عمر بن الخطاب ، يقول : سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان على ما أقرؤها . و كان رسول الله صلى الله عليه و آله أقرأنيها . فكدت أن أعجل عليه . ثم أمهلته حتى انصرف . ثم لببته بردائه ، فجئت به رسول الله صلى الله عليه و آله . فقلت : يا رسول الله ، إنى سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على ما أقرأتنيها . فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ( أرسله ) ثم قال : ( اقرأ يا هشام ) فقرأ القراءة التي سمعته يقرأ . فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ( هكذا أنزلت ) ثم قال لي : ( اقرأ ) فقرأتها . فقال : ( هكذا أنزلت ، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤا ما تيسر منه ) .5 - ( فكدت أن أعجل ) أى أخاصمه و أظهر بوادر غضبى عليه . ( حتى انصرف ) من الصلاة . ( ثم لببته بردائه ) أى أخذت بمجامعه ، و جعلته في عنقه ، و جررته به لئلا ينفلت . ( أرسله ) أى أطلقه . لانه كان ممسوكا معه . ( أحرف ) جمع ( حرف ) مثل فلس و أفلس . قال السيوطي : اختلف العلماء في المراد بسبعة أحرف على نحو أربعين قولا ، سقتها في كتاب الاتقان . و أرجحها عندي قول من قال : إن هذا من المتشابة الذي لا يدرى تأويله . فإن الحديث كالقرآن منه المحكم و المتشابه .