18 باب ما جاء في أخذ الصدقات والتشديد فيها .
( 18 ) باب ما جاء في أخذ الصدقات و التشديد فيها 30 - حدثني يحيى عن مالك ، أنه بلغه أن أبا بكر الصديق قال : لو منعونى عقالا لجاهدتهم عليه . هذا البلاغ أخرجه الشيخان من طريق الزهرى . فأخرجه البخارى في : 24 - كتاب الزكاة ، 1 - باب وجود الزكاة . و مسلم في : 1 - كتاب الايمان ، 8 - باب الامر بقتال الناس حتى يقولوا ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) ، حديث 32 . 31 - و حدثني عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، أنه قال : شرب عمر بن الخطاب لبنا فأعجبه . فسأل الذي سقاه ، من أين هذا اللبن ؟ فأخبره أنه ورد على ماء ، قد سماه . فإذا نعم من نعم الصدقة . و هم يسقون . فحلبوا لي من ألبانها ، فجعلته في سقائى ، فهو هذا . فأدخل عمر بن الخطاب يده فاستقاءه . قال مالك : الامر عندنا أن كل من منع فريضة من فرائض الله عز و جل ، فلم يستطع المسلمون أخذها ، كان حقا عليهم جهاده حتى يأخذوها منه .30 - ( لو منعونى عقالا ) روى عن مالك أن العقال هو القلوص . و قال محمد بن عيسى : هو واحد ( العقل ) التي يعقل بها الابل . لان الذي يعطى البعير في الزكاة يلزمه أن يعطى معه عقاله . أى لو أعطونى البعير و منعونى ما يعقل به لجاهدتهم . 31 - ( في سقائى ) أى و عائى .