بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فسألوه عن لحم صيد وجدوه عند أهل الربذة . فأمرهم بأكله . قال : ثم إنى شككت فيما أمرتهم به . فلما قدمت المدينة ذكرت ذلك لعمر بن الخطاب . فقال عمر : ماذا أمرتهم به ؟ فقال : أمرتهم بأكله . فقال عمر بن الخطاب : لو أمرتهم بغير ذلك لفعلت بك . يتواعده . 81 - و حدثني عن مالك ، عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله ، أنه سمع أبا هريرة يحدث عبد الله بن عمر : أنه مر به قوم محرمون بالربذة . فاستفتوه في لحم صيد ، وجدوا ناسا أحلة يأكلونه . فأفتاهم بأكله . قال : ثم قدمت المدينة على عمر بن الخطاب ، فسألته عن ذلك . فقال : بم أفتيتهم ؟ قال فقلت : أفتيتهم بأكله . قال فقال عمر : لو أفتيتهم بغير ذلك ، لاوجعتك . 82 - و حدثني عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، أن كعب الاحبار أقبل من الشام في ركب . حتى إذا كانوا ببعض الطريق ، وجدوا لحم صيد . فأفتاهم كعب بأكله . قال فلما قدموا على عمر بن الخطاب بالمدينة . ذكروا ذلك له . فقال : من أفتاكم بهذا ؟ قالوا : كعب . قال : فإنى قد أمرته عليكم حتى ترجعوا . ثم لما كانوا ببعض طريق مكة ، مرت بهم رجل من جراد . فأفتاهم كعب أن يأخذوه ، فيأكلوه . فلما قدموا على عمر بن الخطاب ذكروا له ذلك . فقال : ما حملك على أن تفتيهم بهذا ؟ قال ، هو من صيد البحر . قال : و ما يدريك ؟ قال : يا أمير المؤمنين . و الذى نفسى بيده . إن هى إلا نثرة حوت ينثره في كل عام مرتين . 81 - ( أحلة ) جمع حلال . من أهل الربذة . ( لاوجعتك ) بالضرب أو التقريع . 82 - ( رجل ) أى قطيع . ( إن هى إلا نثرة حوت ) النثرة العطسة . و فى الصحاح و غيره : النثرة للبهائم كالعطسة لنا . أى ما هى إلا عطسة حوت . ( ينثره ) أى يرميه متفرقا .