15 باب ما يفعل من سلم من ركعتين ساهيا .
أن يرجع راكعا أو ساجدا ، و لا ينتظر الامام . و ذلك خطأ ممن فعله . لان رسول الله صلى الله عليه و آله قال : ( إنما جعل الامام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه ) و قال أبو هريرة : الذي يرفع رأسه و يخفضه قبل الامام ، إنما ناصيته بيد شيطان . حديث ( إنما جعل الامام ليؤتم به ، فلا تختلفوا عليه ) رواه أبو هريرة . فأخرجه البخارى في : 10 - كتاب الاذان ، 74 - باب اقامة الصف من تمام الصلاة . و مسلم في : 4 كتاب الصلاة ، 19 - باب إئتمام المأموم بالامام ، حديث 86 . ( 15 ) باب ما يفعل من سلم من ركعتين ساهيا 58 - حدثني يحيى عن مالك ، عن أيوب بن أبى تميمة السختياني ، عن محمد بن سيرين ، عن أبى هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه و آله انصرف من اثنتين . فقال له ذو اليدين : أقصرت الصلاة أم نسيت يا رسول الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : ( أصدق ذو اليدين ؟ ) فقال الناس : نعم . فقام رسول الله صلى الله عليه و آله ، فصلى ركعتين أخريين ، ثم سلم ، ثم كبر ، فسجد مثل سجوده أو أطول ، ثم رفع ، ثم كبر فسجد مثل سجوده أو أطول ، ثم رفع . أخرجه البخارى في : 22 - كتاب السهو ، 4 - باب من لم يتشهد في سجدتي السهو . و مسلم في : 5 - كتاب المساجد و مواضع الصلاة ، 19 - باب السهو في الصلاة و السجود له ، حديث 97 .= ( فإنما ناصيته بيد شيطان ) قال الباجى : معناه الوعيد لمن فعل ذلك . و إخبار أن ذلك من فعل الشيطان به . و أن انقياده له ، و طاعته إياه ، في المبادرة بالخفض و الرفع قبل إمامه ، انقياد من كانت ناصيته بيده . و الناصية شعر مقدم الرأس .