بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
انها لا تبطل و اما الكراهة فمتفق عليها و قد سبقت هذه المسألة بأدلتها من الاحاديث الصحيحة الكثيرة في المسائل المنثورة في آخر باب صفة الصلاة و مما استدلوا به علي انها لا تبطل بالفكر حديث أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه و سلم " ان الله يجاوز لامتى ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم به " رواه البخارى و مسلم و عن عقبة بن الحارث رضي الله عنه " قال صليت مع النبي صلي الله عليه و سلم العصر فلما سلم قام سريعا و دخل على بعض نسائه ثم خرج ورأى في وجوه القوم من تعجبهم لسرعته فقال ذكرت و انا في الصلاة تبرأ عندنا فكرهت ان يمسى أو يبيت عندنا فأمرت بقسمته " رواه البخارى ( الرابعة ) إذا سلم إنسان علي المصلي لم يستحق جوابا لا في الحال و لا بعد الفراغ منها لكن يستحب ان يرد عليه في الحال بالاشارة و الا فيرد عليه بعد الفراغ لفظا فان رد عليه في الصلاة لفظا بطلت صلاته ان قال عليكم السلام بلفظ الخطاب فان قال و عليه السلام بلفظ الغيبة لم تبطل و سبق بيانه في هذا الباب و دليل ما ذكرته حديث جابر رضي الله عنه قال " بعثني رسول الله صلي الله عليه و سلم في حاجة ثم أدركته و هو يصلي فسلمت عليه فأشار إلي فلما فرغ دعاني فقال انك سلمت عليه آنفا و أنا أصلي " رواه مسلم بهذا اللفظ و أصله في الصحيحين كما سبق بيانه في فصل الكلام و عن ابن عمر رضى الله عنهما قال " قلت لبلال كيف كان النبي صلي الله عليه و سلم يرد عليهم حين كانوا يسلمون عليه و هو في الصلاة قال كان يشير بيده " رواه الترمذي بهذا اللفظ و قال حديث حسن صحيح و رواه أبو داود بمعناه أطول منه و هو في قصة سلام الانصاري و عن صهيب رضى الله عنه قال " مررت برسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلى فسلمت عليه فرد إشارة " رواه أبو داود و النسائي و الترمذى و غيرهم قال الترمذي حديث حسن و قال هو و حديث ابن عمر صحيحان و أما الرد بعد السلام فدليله حديث أبى مسعود رضي الله عنه قال " كنا نسلم في الصلاة و نأمر بحاجتنا فقدمت علي رسول الله صلى الله عليه و سلم و هو يصلى فسلمت عليه فلم يرد على السلام فاخذني ما قدم و ما حدث فلما قضي رسول الله صلي الله عليه و سلم الصلاة قال ان الله يحدث من أمره ما يشاء و ان الله سبحانه قد أحدث