فرع فى بيان الاحاديث المذكورة فى الكتاب فى فضل الوتر وهى تسعة
أحاديث كثيرة بالامر بكون آخر صلاة الليل وترا كقوله صلى الله تعالي عليه و سلم " اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترا و قد تقدم قريبا عن الصحيحين " كقوله صلي الله عليه و سلم " صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خفت الصبح فاوتر بواحدة " روياه في الصحيحين من رواية ابن عمر رضى الله عنهما فكيف يظن بالنبي صلي الله عليه و سلم مع هذه الاحاديث و أشباهها انه كان يداوم علي ركعتين بعد الوتر و انما معناه ما ذكرناه أولا من بيان الجواز و انما بسطت الكلام في هذا الحديث لانى رأيت بعض الناس يعتقد أنه يستحب صلاة ركعتين بعد الوتر جالسا و يفعل ذلك و يدعو الناس اليه و هذه جهالة و غباوة انسه بالاحاديث الصحيحة و تنوع طرقها و كلام العلماء فيها فاحذر من الاغترار به و اعتمد ما ذكرته أولا و بالله التوفيق ( فرع ) في بيان الاحاديث المذكورة في الكتاب في فضل الوتر : الاول حديث ابى أيوب رضى الله عنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه و سلم الوتر حق علي كل مسلم فمن أحب أن يوتر بخمس فليفعل و من أحب أن يوتر بثلاث فليفعل و من أحب أن يوتر بواحدة فليفعل " رواه أبو داود باسناد صحيح بهذا اللفظ و رواه هكذا أيضا الحاكم علي المستدرك و قال حديث صحيح على شرط البخارى و مسلم و أما الزيادة التي ذكرها المصنف فيه و هي قوله الوتر حق و ليس بواجب فغريبة لا أعرف لها اسنادا صحيحا و يغنى عنها ما سأذكره من الادلة علي عدم وجوب الوتر في فرع مذاهب العلماء فيه ان شاء الله تعالى ( الثاني ) حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله تعالي عليه و سلم كان يصلي من الليل إحدي عشرة يوتر منها بواحدة رواه البخارى و مسلم ( الثالث ) حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه و سلم كان يقرأ في الوتر في الاولي سبح اسم ربك و فى الثانية ( قل يا أيها الكافرون و في و الثالثة ( قل هو الله احد ) ( و المعوذتين ) و رواه أبو داود و الترمذى و قال حديث حسن و رواه أبو داود و النسائي و ابن ماجه من رواية أبى بن كعب راه الترمذي النسائي ابن ماجه من راية بن عباس لكن ليس في روايتهما ذكر المعوذتين و هو ثابت في حديث عائشة كما ذكرناه ( الرابع ) حديث ابن عمر رضي الله عنهما قال كان رسول الله صلي الله عليه و سلم يفصل بين الشفع و الوتر بتسليمه يسمعناها رواه احمد بن حنبل في مسنده بهذا اللفظ ( الخامس ) قيل فان كان يعلم حديث عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يسلم في ركعتي الوتر رواه النسائي باسناد حسن و رواه البيهقي في السنن الكبيرة