اذا اجتمع مسافر ومقيم فالمقيم اولى وان اجتمع جر وعبد فالحر اولى وان اجتمع فاسق وعدل فالعدل اولى وبصير واعمى ففيه خلاف وبيان اقوال العلماء فى ذلك - مجموع فی شرح المهذب جلد 4
اذا اجتمع مسافر ومقيم فالمقيم اولى وان اجتمع جر وعبد فالحر اولى وان اجتمع فاسق وعدل فالعدل اولى وبصير واعمى ففيه خلاف وبيان اقوال العلماء فى ذلك
( و ان اجتمع مسافر و مقيم فالمقيم أولي لانه إذا تقدم المقيم اتموا كلهم فلا يختلفون و إذا تقدم المسافر اختلفوا و ان اجتمع حر و عبد فالحر أولي لانه موضع كمال و الحر أكمل : و ان اجتمع فاسق و عدل فالعدل أولي لانه أفضل و ان اجتمع ولد زنا و غيره فغيره أولي لانه كرهه عمر بن عبد العزيز و مجاهد و ان اجتمع بصير و اعمي فالمنصوص انهما سواء لان في الاعمى فضيلة و هو انه لا يرى ما يلهيه و فى البصير فضيلة و هو انه يجتنب النجاسة و قال ابو اسحق المروزي الاعمى اولي و عندي أن البصير أولي لانه يجتنب النجاسة التي تفسد الصلاة و الاعمي يترك النظر الي ما يلهيه و يفسد الصلاة به ) ( الشرح ) هذه المسائل كلها كما قالها في الاحكام و الدلائل إلا ان مسألة البصير و الاعمى فيها ثلاثة أوجه مشهورة ذكر المصنف منها وجهين و اختار الثالث لنفسه و هو ترجيح البصير و جعله اختيارا له و لم يحكه وجها للاصحاب و هو وجه حكاه شيخه القاضي أبو الطيب في تعليقه و صاحب التتمة و الرافعي و آخرون ( و الصحيح ) عند الاصحاب ان البصير و الاعمي سواء كما نص عليه الشافعي