اجتمع الرجال و هم عراة فالسنة ان يقف الامام وسطهن لانه أستر ) ( الشرح ) هذا الفصل سبق شرحه قريبا و حديثا امامة عائشة وام سلمة رواهما الشافعي في مسنده و البيهقي في سننه باسنا دين حسنين و يقال وسط الصف بإسكان السين قال الجوهرى تقول جلست وسط القوم بالاسكان لانه ظرف و جلست وسط الدار بالفتح لانه اسم قال و كل موضع يصلح فيه بين فهو وسط بالاسكان و ما لا يصلح فهو بالفتح و ربما سكن و ليس بالوجه و قال الازهرى كل ما كان بين بعضه من بعض كوسط الفلاة و الصف و المسبحة و حلقة الناس فهو وسط بالاسكان و ما كان مصمتا لا يبين كالدار و الساحة و الراحة فوسط بالفتح قال و أجازوا في المفتوح الاسكان و لم يجيزوا في الساكن الفتح و الله أعلم قال المصنف رحمه الله ( فان خالفوا فيما ذكرناه فوقف الرجل عن يسار الامام أو خلفه وحده أو وقفت المرأة مع الرجل أو امامه لم تبطل الصلاة لما روى ابن عباس رضى الله عنهما " وقف عن يسار النبي صلي الله عليه و سلم فلم تبطل صلاته " و أحرم أبو بكرة خلف الصف و ركع ثم مشى الي الصف فقال له النبي صلي الله عليه و سلم " زادك الله حرصا و لا تعد " و لان هذه المواضع كلها مواقف لبعض المأمومين فلا تبطل الصلاة بالانتقال إليها )