يستحب ان يبسط احسنها واوسسعها وينثر فيه الحنوط ويحمل الميت إلى الاكفان مستورا ويترك على الكفن مستلقيا على ظهره وغير ذلك من الاحكام والدليل عليها مفصلا وبيان اقوال علماء المذهب فيه - مجموع فی شرح المهذب جلد 5
يستحب ان يبسط احسنها واوسسعها وينثر فيه الحنوط ويحمل الميت إلى الاكفان مستورا ويترك على الكفن مستلقيا على ظهره وغير ذلك من الاحكام والدليل عليها مفصلا وبيان اقوال علماء المذهب فيه
الكفن ابيض لحديث عائشة المذكور و الحديثين السابقين في باب هيئة الجمعة ( الثانية ) يستحب تحسين الكفن قال أصحابنا و المراد بتحسينه بياضه و نظاقته و سوغه و كثافته لا كونه ثمينا لحديث النهى عن المغالاة و تكره المغالاة فيه للحديت قال القاضي حسين و البغوى الثوب الغسيل أفضل من الجديد و دليله حديث عائشة قالت نظر أبو بكر رضى الله عنه الي ثوب كان يمرض فيه فقال " اغسلوا هذا و زيدوا عليه ثوبين و كفنونى فيها قلت ان هذا خلق قال الحي أحق بالجديد من الميت انما هو للمهلة " رواه البخارى - و المهلة بضم الميم و كسرها و فتحها - هي دم الميت و صديده و نحوه قال أصحابنا رحمهم الله و يجوز تكفين كل إنسان فيما يجوز له لبسه في الحياة فيجوز من القطن و الصوف و الكتان و الشعر و الوبر و غيرها و أما الحرير فيحرم تكفين الرجل فيه و أما المرأة فالمشهور القطع بجواز تكفينها فيه لانه يجوز لها لبسه في الحياة لكن يكره تكفينها فيه لان فيه سرفا و يشبه اضاعة المال بخلاف اللبس في الحياة فانه تجمل للزوج و حكي صاحب البيان في زيادات المهذب وجها انه لا يجوز و أما المعصفر و المزعفر فلا يحرم تكفينها فيه بلا خلاف و لكن يكره علي المذهب و به قطع الاكثرون و حكى صاحبا العدة و البيان وجهين ثانيهما لا يكره قالا و هو مذهب أبي حنيفة قال أصحابنا و يعتبر في الكفن المباح حال الميت فان كان مكثرا من المال فمن جياد الثياب و ان كان متوسطا فأوسطها و ان كان مقلا فخشنها هذه عبارة الشيخ أبي حامد و البندنيجى و غيرهما ( الثالثة ) يستحب تبخير الكفن الا في حق المحرم و المحرمة قال أصحابنا صفة ذلك أن يجعل الكفن علي عود و غيره ثم يبخر كما يبخر ثياب الحي حتى تعبق بها رائحة الطيب قال أصحابنا و يستحب أن يكون الطيب عودا و كون العود مطيب بالمسك فان كان مطيبا به جاز و يستحب تطييبه ثلاثا للحديث قال المصنف رحمه الله { و يستحب أن يبسط أحسنها و أوسعها ثم الثاني الذي يلي الميت اعتبارا بالحي فانه يجعل أحسن ثيابه و أوسعها فوق الثياب و كلما فرش ثوبا نثر فيه الحنوط ثم يحمل الميت الي الا كفان و الاجماعات و يترك علي الكفن مستلقيا على ظهره و يؤخذ قطن منزوع الحب فيجعل فيه الحنوط