مجموع فی شرح المهذب جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 5

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفاتحة هنا كما في سائر الصلوات و ممن نقل الاتفاق عليه القاضي أبو الطيب في تعليقه و فى قراءة السورة وجهان ذكر المصنف دليلهما و ذكرهما مع المصنف جماعات من العراقيين و الخراسانيين و اتفقوا على أن الاصح انه لا يستحب و به قطع جمهور المصنفين و نقل امام الحرمين إجماع العلماء عليه و نقله القاضي أبو الطيب في المجرد و آخرون من اصحابنا عن الاصحاب مطلقا ( و الثاني ) يستحب سورة قصيرة و يستدل له سوى ما ذكره المصنف بما رواه أبو يعلى الموصلي في كتابه نحو كراسة من مسند ابن عباس عن طلحة بن عبد الله بن عون قال " صليت خلف ابن عباس على جنازة فقرأ فاتحة الكتاب و سورة فجهر فيها حتى سمعنا فلما انصرف أخذت بثوبه فسألته عن ذلك فقال سنة و حق " اسناده صحيح و الله أعلم ( و اما ) دعاء الاستفتاح ففيه الوجهان المذكوران في الكتاب و ذكرهما طائفة يسيرة مع المصنف و اتفقوا علي ان الاصح انه لا يأتى به و معناه أن المستحب تركه و بهذا قطع جمهور المصنفين و هو المنقول عن متقدمي الاصحاب كما قاله المصنف و غيره ( و أما ) التعوذ ففيه وجهان مشوران ( أصحهما ) عند المصنف و أكثر العراقيين إنه لا يستحب ( و أصحهما ) عند الخراسانيين و جماعات من العراقيين استحبابه و قطع به من العراقيين صاحب الحاوى و صححه امام الحرمين و الغزالي و البغوى و الرافعي و آخرون من الخراسانيين و قطع به الروياني في الحلية و هو الصحيح لقول الله عز و جل ( فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ) و بالقياس علي غيرها مع انه مختصر لا تطويل فيه فهو يشبه التأمين ( و أما ) الجهر و الاسرار فاتفق الاصحاب علي انه يسر بغير القراءة من الصلاة علي النبي صلى الله عليه و سلم و الدعاء و اتفقوا علي انه يجهر بالتكبيرات و السلام و اتفقوا أيضا علي انه يسر بالقراءة نهارا و فى الليل وجهان ذكر المصنف دليلهما ( أصحهما ) عند جمهور الاصحاب و به قطع جماعات منهم انه يسر أيضا كالدعاء ( و الثاني ) يستحب الجهر قاله الداركي و صرح به صاحبه الشيخ أبو حامد الاسفرايني و صاحباه المحاملي و سليم الرازي في الكفاية و البندنيجى و نصر المقدسي في كتابيه التهذيب و الكافي و الصيدلاني و صححه القاضي حسين و استحسنه السرخسي و المذهب الاول و لا يغتر بكثرة القائلين بالجهر فهم قليلون جدا بالنسبة إلى الآخرين و ظاهر نص الشافعي في المختصر الاسرار لانه قال و يخفى القراءة و الدعاء و يجهر بالتسليم هذا نصه و لم يفرق بين الليل و النهار و لو كانا يفترقان لذكره و يحتج له من السنة بحديث أبي امامة بن سهل

/ 593