دفن الميت فرض على الكفاية وبيان مواضع الدفن والافضل فيها ومن يقدم وادلة ذلك - مجموع فی شرح المهذب جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 5

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

دفن الميت فرض على الكفاية وبيان مواضع الدفن والافضل فيها ومن يقدم وادلة ذلك

يستحب لمن مرت به جنازة ان يدعو لها ويثنى عليها ان كانت اهلا لذلك

قال " اتيت النبي صلى الله عليه و سلم فقلت ان عمك الضال قد مات فقال اذهب فواره " و لا تتبع الجنازة بنار و لا نائحة لما روى عن عمرو بن العاص قال إذا أنامت فلا تصحبني نار و لا نائحة و عن ابى موسى رضى الله عنه انه وصى لا تتبعوني بصارخة و لا بمجمرة و لا تجعلوا بيني و بين الارض شيئا } { الشرح } حديث علي رضي الله عنه رواه أبو داود و غيره و إسناده ضعيف و حديث عمرو ابن العاص رضي الله عنه رواه مسلم في صحيحه في جملة حديث طويل فيه فوائد كثيرة ذكره في كتاب الايمان و حديث أبى موسى رواه البيهقي و يقال مت - بضم الميم و كسرها - لغتان فصيحتان .

أما الا حكام ففيها مسألتان ( احداهما ) قال المصنف و الاصحاب لا يكره للمسلم اتباع جنازة قريبه الكافر و نص عليه الشافعي في مختصر المزني و سبقت المسألة في باب غسل الميت ( الثانية ) قال الشافعي في الام و أصحابنا يكره أن تتبع الجنازة بنار قال ابن الصباغ و غيره المراد انه يكره البخور في المجمرة بين يديها الي القبر و لا خلاف في كراهته كما نص عليه الشافعي و الاصحاب و نقل ابن المنذر إجماع العلماء علي كراهته قال و ممن نقل عنه ذلك عمر و أبو هريرة و عبد الله ابن مغفل و معقل بن يسار و أبو سعيد الخدرى و عائشة و ذكر البيهقي عن عبادة بن الصامت و عائشة و أسماء و غيرهم انهم أوصوا أن لا يتبعوا بنار قال اصحابنا و انما كره للنص و لانه تفاءل بذلك فأل السوء و هذا الذي ذكرناه من كراهة الاتباع هو نص الشافعي و الجمهور و قال الشيخ نصر لا يجوز أن يحمل مع الجنازة المجامر و النار فان أراد بقوله لا يجوز كراهة التنزية فهو كما قاله الشافعي و الاصحاب و إن أراد التحريم فشاذ مردود قال المحاملي و غيره و كذا يكره ان يكون عند القبر مجمرة حال الدفن ( و أما ) اتباع الجنازة بنائحة فحرام فان النوح حرام مطلقا و سنوضحه في باب التعزية حيث ذكره المصنف ان شاء الله تعالى ( فرع ) قال البنذنيجي رحمه الله يستحب لمن مرت به جنازة ان يدعو لها و يستحب الثناء عليها ان كانت أهلا لذلك و يستحب أن يقول من رآها سبحان الله الذي لا يموت أو سبحان الملك القدوس قال المصنف رحمه الله { دفن الميت فرض علي الكفاية لان في تركه علي وجه الارض هتكا لحرمته و يتأذى الناس من رائحته و الدفن في المقبرة أفضل لان النبي صلي الله عليه و سلم كان يدفن الموتى بالبقيع و لانه يكثر الدعاء له ممن يزوره .

و يجوز الدفن في البيت لان النبي صلي الله عليه و سلم دفن في حجرة عائشة رضى الله عنها فان قال بعض الورثة يدفن في المقابر و قال بعضهم في البيت دفن في المقبرة لان له حقا في البيت فلا يجوز إسقاطه و يستحب ان يدفن في أفضل مقبرة لان عمر رضي الله عنه

/ 593