مجموع فی شرح المهذب جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 5

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بنت رسول الله صلي الله عليه و سلم في القبر قال رسول الله صلي الله عليه و سلم منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخركم تارة أخرى " رواه الامام أحمد من رواية عبيد الله بن زخر عن على بن زيد ابن جدعان عن القاسم و ثلاثتهم ضعفاء لكن يستأنس بأحاديث الفضائل و ان كان ضعيفة الاسناد و يعمل بها في الترغيب و الترهيب و هذا منها و الله أعلم قال أصحابنا ثم يهال عليه التراب بالمساحي و هو معنى ما سنذكره .

في الثامنة في حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه ( الثامنة ) يستحب أن يمكث على القبر بعد الدفن ساعة يدعو للميت و يستغفر له نص عليه الشافعي و اتفق عليه الاصحاب قالوا و يستحب أن يقرأ عنده شيء من القرآن و إن ختموا القرآن كان أفضل و قال جماعات من أصحابنا يستحب أن يلقن بما سنذكره في المسائل الزائدة بعد فراغ الباب ان شاء الله تعالي و يستدل لهذا المكث و الدعاء و الاستغفار بحديث عثمان المذكور في الكتاب و بحديث عمرو بن العاص انه قال حين حضرته الوفاة " فإذا دفنتونى فسنوا على التراب سنا ثم أقيموا حول قبرى قدر ما تنحر جزور و يقسم لحمها حتى استأنس بكم و اعلم ماذا أراجع رسل ربي " رواه مسلم في صحيحه في كتاب الايمان و هو بعض حديث طويل مشتمل علي جمل من الفوائد و القواعد ( قوله ) سنوا علي التراب روى بالسين المهملة و بالمعجمة و كلاهما صحيح و معناهما متقارب و روى البيهقي باسناده ان ابن عمر رضي الله عنهما استحب قراءة أول البقرة و آخرها عند القبر و الله أعلم ( فرع ) في مذاهب العلماء في كيفية إدخال الميت القبر قد ذكرنا ان مذهبنا أن السنة أن يوضع رأسه عند رجل القبر ثم يسل سلا و قال أبو حنيفة يوضع عرضا من ناحية القبلة ثم يدخل القبر معترضا و حكي ابن المنذر عن ابن عمر و أنس بن مالك و عبد الله بن يزيد الخطمي الصحابي و الشعبى و النخعى مثل مذهبنا و هو مذهب أحمد و اختاره ابن المنذر و عن على بن أبي طالب رضى الله عنه و ابنه محمد و اسحق بن راهويه كمذهب أبي حنيفة و قال مالك رحمه الله كلاهما سواء و عنه رواية كمذهبنا و احتج لابي حنيفة بما روى عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلي الله عليه و سلم أدخل من جهة القبلة و لان جهة القبلة أفضل و احتج الشافعي و الاصحاب بحديث ابن عباس رضى الله عنهما ان النبي صلى الله عليه و سلم " سل من قبل رأسه " و قد قدمنا انه يحتج به و عن عبد الله بن يزيد الخطمي الانصاري الصحابي انه صلي علي جنازة ثم أدخله القبر من قبل رجل القبر و قال هذا من السنة رواه أبو داود و البيهقي و قال فيه هذا اسناد صحيح .

و قول الصحابي من السنة كذا مرفوع و لان سله من قبل رأسه هو المعروف عن جمهور الصحابة و هو عمل المهاجرين و الانصار بمكة و المدينة كذلك رواه الشافعي في الام و غيره من العلماء عن أهل مكة و المدينة من الصحابة و من بعد هم و هم بأمور رسول الله صلي الله عليه و سلم أعلم من غيرهم ( و اما ) ما احتج به

/ 593