فرع في مسائل تتعلق بالباب هي خمسة وبيانها مفصلا - مجموع فی شرح المهذب جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 5

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فرع في مسائل تتعلق بالباب هي خمسة وبيانها مفصلا

فقالوا ترك عليه شيء ثقيل حتى يموت ثم تدفن المرأة و هذا غلط فاحش و قد أنكره الاصحاب أشد إنكار و كيف يؤمر بقتل حى معصوم و ان كان ميؤوسا من حياته بغير سبب منه يقتضي القتل و مختصر المسألة ان رجى حياة الجنين وجب شق جوفها و إخراجه و الا فثلاثة أوجه ( أصحها ) لا تشق و لا تدفن حتى يموت ( و الثاني ) تشق و يخرج ( و الثالث ) يثقل بطنها بشيء ليموت و هو غلط و إذا قلنا يشق جوفها شق في الوقت الذي يقال إنه أمكن له هكذا قاله الشيخ أبو حامد و قال البندنيجى ينبغى أن تشق في القبر فانه استر لها ( فرع ) في مسائل تتعلق بالباب ( إحداها ) قال اصحابنا لا يكره الدفن بالليل لكن المستحب دفنه نهارا قالوا و هو مذهب العلماء كافة الا الحسن البصري فانه كرهه و احتج له بحديث جابر رضى الله عنه قال " زجر النبي صلي الله عليه و سلم أن يقبر الرجل بالليل حتى يصلي عليه الا أن يضطر إنسان الي ذلك " رواه مسلم دليلنا الاحاديث الصحيحة المشهورة ( منها ) حديث ابن عباس رضى الله عنهما أن النبي صلي الله عليه و سلم " مر بقبردفن ليلا فقال متى دفن هذا فقالوا البارحة قال أفلا آذنتمونى قالوا دفناه في ظلمة الليل فكرهنا ان نوقضك فصلي عليه " رواه البخارى و عن جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما قال " رأى ناس نارا في المقبرة فاتوها فإذا رسول الله صلي الله عليه و سلم في القبر و إذا هو يقول ناولونى صاحبكم و إذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر " رواه أبو داود باسناد علي شرط البخارى و مسلم و احتج به أبو داود في المسألة و عن عائشة رضي الله عنها " ان أبا بكر الصديق رضي الله عنه لم يتوف حتى أمسي من ليلة الثلاثاء و دفن قبل أن يصبح رواه البخارى رحمه الله فهذه الاحاديث المعتمدة في المسألة ( و أما ) حديث ابن عباس رضي الله عنهما " أن النبي صلى الله عليه و سلم دخل قبرا ليلا فاسرج له سراج " الي آخره فهو حديث ضعيف ( فان قيل ) قد قال فيه الترمذي حديث حسن قلنا لا يقبل قول الترمذي في هذا لانه من رواية الحجاج بن ارطاة و هو ضعيف عند المحدثين و يحتمل انه اعتضد عند الترمذي بغيره فصار حسنا قال اصحابنا رحمهم الله و دفنت عائشة و فاطمة و غيرهما من الصحابة رضي الله عنهم ليلا فلم ينكر ذلك أحد من الصحابة ( و الجواب ) عن حديث جابر ان النهى انما هو عن دفنه قبل الصلاة عليه و الله أعلم ( الثانية ) الدفن في الاوقات التي نهى عن الصلاة فيها إذا لم يتحره ليس بمكروه عندنا نص عليه الشافعي في الام في باب القيام للجنازة و اتفق عليه الاصحاب و نقل الشيخ أبو حامد في أول باب الصلاة علي الميت من تعليقه و الماوردى و الشيخ نصر المقدسي و غيرهم إجماع العلماء عليه و ثبت في صحيح مسلم رحمه الله عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال " ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلي الله عليه و سلم عن الصلاة فيها و ان نقبر فيها موتانا و ذكر وقت طلوع الشمس و استوائها

/ 593