تعزية اهل الميت سنة ويستحب ان يقول كما قال الخضران في الله سبحانه وتعالى عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجو فان المصاب من حرم الثواب ويستحب ان يدعو للميت فيوقل أعظم الله اجرك وأحسن عزاك وغفر لميتك وما يتعلق بذلك - مجموع فی شرح المهذب جلد 5
تعزية اهل الميت سنة ويستحب ان يقول كما قال الخضران في الله سبحانه وتعالى عزاء من كل مصيبة وخلفا من كل هالك ودركا من كل فائت فبالله فثقوا وإياه فارجو فان المصاب من حرم الثواب ويستحب ان يدعو للميت فيوقل أعظم الله اجرك وأحسن عزاك وغفر لميتك وما يتعلق بذلك
* باب التعزية والبكاء على الميت * تعريف البكاء وبيان اشتقاقه
الذي خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا اله وحده لا شريك له و أن محمدا عبده و رسوله و أن الجنة حق و أن النار حق و أن البعث حق و أن الساعة آتية لا ريب فيها و أن الله يبعث من في القبور وأنك رضيت بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد صلى الله عليه و سلم نبيا و بالقرآن إماما و بالكعبة قبلة و بالمؤمنين إخوانا زاد الشيخ نصر ربي الله لا إله الا هو عله توكلت و هو رب العرش العظيم فهذا التلقين عندهم مستحب ممن نص علي استحبابه القاضي حسين و المتولي و الشيخ نصر المقدسي و الرافعي و غيرهم و نقله القاضي حسين عن أصحابنا مطلقا و سئل الشيخ أبو عمرو بن الصلاح رحمه الله عنه فقال التلقين هو الذي نختاره و نعمل به قال و روينا فيه حديثا من حديث أبى امامة ليس إسناده بالقائم لكن اعتضد بشواهد و بعمل أهل الشام قديما هذا كلام أبى عمرو قلت حديث ابى امامة رواه أبو القاسم الطبراني في معجمه باسناد ضعيف و لفظه عن سعيد بن عبد الله الازدى قال " شهدت ابا امامة رضى الله عنه و هو في النزع فقال إذا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلي الله عليه و سلم فقال إذا مات أحد من اخوانكم فسويتم التراب على قبره فليقم أحدكم علي رأس قبره ثم ليقل يا فلان ابن فلانه فانه يسمعه و لا يجيب ثم يقول يا فلان ابن فلانة فانه يستوى قاعدا ثم يقول يا فلان ابن فلانة فانه يقول ارشدنا رحمك الله و لكن لا تشعرون فليقل اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا اله الا الله و أن محمدا عبده و رسوله وانك رضيت بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد نبيا و بالقرآن اماما فان منكرا و نكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه و يقول انطلق بنا ما نقعد عند من لقن حجته فقال رجل يا رسول الله فان لم نعرف أمه قال فينسبه إلى امه حواء يا فلان ابن حواء " قلت فهذا الحديث و ان كان ضعيفا فيستأنس به و قد اتفق علماء المحدثين و غيرهم علي المسامحة في أحاديث الفضائل و الترغيب و الترهيب و قد أعتضد بشواهد من الاحاديث كحديث " و اسألوا له الثبيت " و وصية عمرو بن العاص و هما صحيحان سبق بيانهما قريبا و لم يزل أهل الشام علي العمل بهذا في زمن من يقتدى به والي الآن و هذا التلقين انما " هو في حق المكلف الميت اما الصبي فلا يلقن و الله أعلم ( الخامسة ) ذكر الماوردي و غيره انه يكره إيقاد النار عند القبر و سبقت المسألة و سيأتي في باب التعزية كراهية المبيت في المقبرة و كراهة الجلوس على قبر و دوسه و الاستناد اليه و الاتكاء عليه { باب التعزية و البكاء على الميت } البكاء يمد و يقصر لغتان المد افصح و العزاء بالمد التعزية و هما الصبر علي ما به من مكروه و عزاه أى صبره و حثه علي الصبر قال الازهري رحمه الله أصلها التصبير لمن أصيب بمن يعز عليه قال المصنف رحمه الله { تعزية أهل الميت سنة لما روى ابن مسعود رضي الله عنه قال " قال رسول الله صلى الله عليه