مجموع فی شرح المهذب جلد 5

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 5

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عندي إذا أمن الا فتتان و قال صاحب المستظهرى و عندي ان كانت زيارتهن لتجديد الحزن و التعديد و البكاء و النوح علي ما جرت به عادتهن حرم قال و عليه يحمل الحديث " لعن الله زوارات القبور " و ان كانت زيارتهن للاعتبار من تعديد و لا نياحة كره إلا إن تكون عجوزا لا تشثهى فلا يكره كحضور الجماعة في المساجد و هذا الذي قاله حسن و مع هذا فالاحتياط للعجوز ترك الزيارة لظاهر الحديث و اختلف العلماء رحمهم الله في دخول النساء في قوله صلي الله عليه و سلم " نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها " و المختار عند أصحابنا انهن لا يدخلن في ضمن الرجال و مما يدل ان زيارتهن ليست حراما حديث أنس رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم " مر بإمرأة تبكي عند قبر فقال اتق الله و اصبرى " رواه البحارى و مسلم و موضع الدلالة انه صلي الله عليه و سلم لم ينهها عن الزيارة و عن عائشة رضى الله عنها قالت " كيف أقول يا رسول الله - يعنى إذا زرت القبور قال قولى السلام علي أهل الديار من المؤمنين و المسلمين و يرحم الله المستقدمين منا و المستأخرين و إنا إن شاء الله بكم للاحقون " رواه مسلم قال أصحابنا رحمهم الله و يستحب للزائر ان يسلم علي المقابر و يدعو لمن يزوره و لجميع أهل المقبرة و الافضل أن يكون السلام و الدعاء بما ثبت في الحديث و يستحب إن يقرأ من القرآن ما تيسر و يدعو لهم عقبها نص عليه الشافعي و اتفق عليه الاصحاب قال الحافظ أبو موسى الاصفهاني رحمه الله في كتابه آداب زيارة القبور الزائر بالخيار إن شاء زار قائما و ان شاء قعد كما يزور الرجل أخاه في الحياة فربما جلس عنده و ربما زاره قائما أومارا ( قال ) و روى القيام عند القبر من حديث أبى أمامة و الحكم بن الحارث و ابن عمر و انس و عن جماعة من السلف رضى الله عنهم قال أبو موسى و قال الامام أبو الحسن محمد بن مرزوق الزعفراني و كان من الفقهاء المحققين في كتابه في الجنائز و لا يستلم القبر بيده و لا يقبله قال و علي هذا مضت السنة قال أبو الحسن و استلام القبور و تقبيلها الذي يفعله العوام الآن من المبتدعات المنكرة شرعا ينبغي تجنب فعله و ينهي فاعله قال فمن قصد السلام على ميت سلم عليه من قبل وجهه و إذا أراد الدعاء تحول عن موضعه و استقبل القبلة قال أبو موسى و قال الفقهاء المتبحرون الخراسانيون المستحب في زيارة القبور أن يقف مستدبر القبلة مستقبلا وجه الميت يسلم و لا يمسح القبر و لا يقبله و لا يمسه فان ذلك عادة النصارى ( قال ) و ما ذكروه صحيح لانه قد صح النهى عن تعظيم القبور و لانه إذا لم يستحب استلام الركنين الشاميين من أركان الكعبة لكونه لم يسن مع استحباب استلام الركنين الآخرين فلان لا يستحب مس القبور أولي و الله أعلم

/ 593