يقال إن الدعاء يستجاب في خمس ليال في ليلة الجمعة و ليلة الاضحي و ليلة الفطر و أول ليلة في رجب و ليلة النصف من شعبان قال الشافعي و أخبرنا إبراهيم بن محمد قال رأيت مشيخة من خيار أهل المدينة يظهرون علي مسجد النبي صلى الله عليه و سلم ليلة العيدين فيدعون و يذكرون الله تعالى حتى تذهب ساعة من الليل قال الشافعي و بلغنا أن ابن عمر كان يحيي ليلة النحر قال الشافعي و انا استحب كل ما حكيت في هذه الليالي من ان تكون فرضا هذا آخر كلام الشافعي و استحب الشافعي و الاصحاب الاحياء المذكور مع أن الحديث ضعيف لما سبق في أول الكتاب أن أحاديث الفضائل يتسامح فيها و يعمل علي وفق ضعيفها و الصحيح أن فضيلة هذا الاحياء لا تحصل الا بمعظم الليل و قيل تحصل بساعة و يؤيده ما سبق في نقل الشافعي عن مشيخة المدنية و نقل القاضي حسين عن ابن عباس أن احياء ليلة العيد أن يصلي العشاء في جماعة و يعزم أن يصلي الصبح في جماعة و المختار ما قدمته و الله أعلم { باب صلاة الكسوف } يقال كسفت الشمس و كسف القمر - بفتح الكاف و السين و كسفا - بضم الكاف و كسر السين و انكسفا و خسفا و خسفا و انخسفا كذلك فهذه ست لغات في الشمس و القمر و يقال كسفت الشمس و خسف القمر و قيل الكسوف أوله و الخسوف آخره فيهما فهذه ثمان لغات و قد جاءت اللغات ألست في الصحيحين ( و الاصح ) المشهور في كتب اللغة انهما مستعملان فيهما و الاشهر في السنة الفقهاء تخصيص الكسوف بالشمس و الخسوف بالقمر و ادعى الجوهرى في الصحاح انه افصح قال المصنف رحمه الله { صلاة الكسوف سنة لقوله صلي الله عليه و سلم " إن الشمس و القمر لا يكسفان لموت احد و لا لحياته و لكنهما آيتان من آيات الله تعالى فإذا رأيتموهما فقوموا وصلوا " } { الشرح } هذا الحديث رواه البخاري و مسلم من رواية جماعة من الصحابة عن رسول الله صلى الله عليه و سلم منهم ابن عمر و ابن عباس و أبو موسي و جابر و أبو مسعود البدرى و أبو بكرة