صلاة الكسوف ركعتان في كل ركعة قيامان وقراءتان وركوعا وسجودان وبيان وما يقرأ فيها وبيان ذلك مفصلا
فرع في مذاهب العلماء في تكبير من صلى منفردا
البلد و تسن للمرأة و العبد و المسافر و المنفرد هذا هو المذهب و به قطع الاصحاب في طرقهم و قد ذكره المصنف في آخر باب صلاة العيد في قياس صلاة العيد للمنفرد و حكي الرافعي وجها انه يشترط بصحتها الجماعة و وجها انها لا تقام الا في جماعة واحدة كالجمعة و هما شاذان مردودان قال أصحابنا و لا تتوقف صحتها علي صلاة الامام و لا اذنه قال الشافعي و الاصحاب فان خرج الامام فصلي بهم جماعة خرج الناس معه فان لم يخرج طلبوا اماما يصلى بهم فان لم يجدوا صلوا فرادى فان خافوا الامام لو صلوا علانية صلوها سرا و بهذا قال مالك و أحمد و اسحق و قال الثورى و محمد إذا لم يصل الامام صلوا فرادى قال المصنف رحمه الله { و هي ركعتان في كل ركعة قيامان و قراءتان و ركوعان و سجود ان و السنة أن يقرأ في القيام الاول بعد الفاتحة سورة البقرة أو قدرها ثم يركع و يسبح بقدر مائة آية ثم يرفع و يقرأ فاتحة الكتاب و بقدر مائتي آية ثم يركع و يسبح بقدر سبعين آية ثم يسجد كما يسجد في غيرها و قال أبو العباس يطيل السجود كما يطيل الركوع و ليس بشيء لان الشافعي لم يذكر ذلك و لا نقل ذلك في خبر و لو كان قد أطال لنقل كما نقل في القراءة و الركوع ثم يصلي الركعة الثانية فيقرأ بعد الفاتحة قدر مائة و خمسين آية ثم يركع بقدر سبعين آية ثم يرفع و يقرأ بعد الفاتحة بقدر مائة آية ثم يركع بقدر خمسين آية ثم يسجد و الدليل عليه ما روى ابن عباس قال " كسفت الشمس فصلى رسول الله صلي الله عليه و سلم و الناس معه فقام قياما طويلا نحوا من سورة البقرة ثم ركع ركوعا طويلا ثم قام فقام قياما طويلا و هو دون القيام الاول ثم ركع ركوعا طويلا و هو دون الركوع الاول ثم سجد و انصرف