مشروعية وعظ الامام الناس وأمرهم بالخروج من المظالم والتوبة من المعاصي اذا أراد الخروج للاستسقاء
قال المصنف رحمه الله { إذا أراد الامام الخروج للاستسقاء وعظ الناس و أمرهم بالخروج من المظالم و التوبة من المعاصي لان المظالم و المعاصي تمنع القطر و الدليل عليه ما روى أبو وائل عن عبد الله قال " إذا بخس المكيال حبس القطر " و قال مجاهد في قوله تعالى ( و يلعنهم اللاعنون ) قال دواب الارض تلعنهم يقولون يمنع القطر بخطاياهم و يأمرهم بصوم ثلاثة أيام قبل الخروج و يخرج في اليوم الرابع و هم صيام لقوله صلى الله عليه و سلم " دعوة الصائم لا ترد " و يأمرهم بالصدقة لانه ارجأ للاجابة و يستسقى بالخيار من أقرباء رسول الله صلي الله عليه و سلم لان عمر رضي الله عنه استسقى بالعباس و قال " أللهم انا كنا إذا قحطنا توسلنا إليك بنبينا فتسقينا و إنا نتوسل بعم نبينا فاسقنا فيسقون " و يستسقى بأهل الصلاح لما روى أن معاوية استسقى بيزيد بن الاسود فقال " أللهم انا نستسقى بخيرنا و أفضلنا أللهم انا نستسقي بيزيد بن الاسود يا يزيد ارفع يديك إلي الله تعالي فرفع يديه و رفع الناس أيديهم فثارت سحابة من المغرب كأنها ترس وهب لها ريح فسقوا حتى كاد الناس أن لا يبلغوا منازلهم " و يستسقى