استحباب حضور النساء غير ذات الهيئات العيدين مع اعتزالهن المصلى ودليل ذلك
السنة ان يلبس يوم العيد احسن ثيابه ودليل ذلك
قال المصنف رحمه الله { و السنة أن يلبس أحسن ثيابه لما روى ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلي الله عليه و سلم " كان يلبس في العيد برد حبرة " } { الشرح } هذا الحديث رواه الشافعي من رواية ابن عباس باسناد ضعيف - و الحبرة بكسر الحاء و فتح الباء الموحدة - و هو نوع من الثياب معروف باليمن و هو عصب اليمن قال الازهرى هو نوع من البرد أضيف إلى و شية و البرد مفردة و الجمع برود و يقال برد محبر اى مزين و اتفق الاصحاب مع الشافعي علي استحباب لبس أحسن الثياب في العيد و دليله حديث ابن عمر " قال وجد عمر رضى الله عنه جبة من استبرق تباع فقال يا رسول الله ابتع هذه تجمل بها للعيد و الوفود فقال ؟ رسول الله صلى الله عليه و آله سلم انما هذه لباس من لاخلاق له " رواه البخارى و مسلم قال اصحابنا و أفضل ألوان الثياب البياض فعلي هذا ان استوى ثوبان في الحسن و النفاسة فالأَبيض افضل فان كان الاحسن ابيض فهو افضل من الابيض في هذا اليوم و يستحب ان يتعمم فان لم يجد الا ثوبا استحب ان يغسله للعيد و الجمعة قال أصحابنا و يستوى في استحباب تحسين الثياب و التنظف و التطيب و ازالة الشعر و الرائحة الكريهة الخارج إلى الصلاة و القاعد في : بيته لانه يوم زينة فاستووا فيه قال المصنف رحمه الله { و يستحب أن يحضر النساء ذوات الهيئات لما روت أم عطية قالت " كان رسول الله صلي الله عليه و سلم يخرج العواتق و ذوات الخدور و الحيض في العيد فاما الحيض فكن يعتزلن المصلي و يشهدن الخير ودعوة المسلمين " و إذا أردن الحضور تنظفن بالماء و لا يتطيبن و لا يلبسن الشهرة من من الثياب لقوله صلى الله عليه و سلم " لا تمنعوا إيماء الله مساجد الله و ليخرجن تفلات " اى عطرات و لانها إذا تطيبت و ليست الشهرة من الثياب دعا ذلك إلي الفساد { الشرح } حديث ام عطية رواه البخارى و مسلم و أما حديث " لا تمنعوا إيماء الله مساجد الله " فرواه البخارى و مسلم ذكره البخارى في كتاب صلاة الجمعة و اما الزيادة التي فيه " و ليخرجن تفلات " فرواها أبو داود باسناد حسن و لم يضعفه و قد قدمنا ان ما لم يضعفه فهو حسن عنده و رواية أبي داود " و ليخرجن وهن تفلات " و قوله تفلات - بفتح التاء المثناة فوق و كسر الفآء - و العواتق جمع عاتق و هي البنت التي بلغت و قال أبو زيد هى البالغة ما لم تعنس و قيل هى التي لم تتزوج قال ثعلب سميت عاتقا لانها عتقت من ضر أبويها و استخدامهما و امتهانها بالخروج في الاشغال و قال الاصمعى هي فوق المعصر و قال ثابت هى البكر التي لم تخرج الي زوج و قال الخطابي هي البنت عقب بلوغها