فرع يستحب دفع الصدقة بطيب نفس وبشاشة فرع في مسائل مهمة ذكرها الغزالي في الاحياء فرع في ذكر الاحاديث الحاثة علي سقى الماء
الله فأضاعه الذي كان عنده فأردت أن أشتريه منه و ظننت أنه بائعه برخص فسألت النبي صلي الله عليه و سلم عن ذلك فقال لا تشتره و إن أعطا كه بدرهم فان العائد في صدقته كالكلب يعود في قيئه " رواه البخارى و مسلم و عن بريدة رضي الله عنه قال " بينما أنا جالس عند النبي صلي الله عليه و سلم إذا أتته إمرأة فقالت اني تصدقت علي أمى بجارية و إنها ماتت فقال وجب أجرك وردها عليك الميراث " رواه مسلم و اتفق أصحابنا على انه لو ارتكب المكروه و اشتراها من المدفوع اليه صح الشراء و ملكها لانها كراهة تنزيه و لا يتعلق النهي بعين المبيع } فرع { يستحب دفع الصدقة بطيب نفس و بشاشة وجه و يحرم المن بها فلو من بطل ثوابه قال الله تعالى ( و لا تبطلوا صدقاتكم بالمن و الاذى ) و عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه و سلم قال " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة و لا ينظر إليهم و لا يزكيهم و لهم عذاب اليم قال فقرأها رسول الله صلي الله عليه و سلم ثلاث مرات قال أبو ذر خابوا و خسروا من هم يا رسول الله قال المسبل و المنان و المنفق سلعته بالحلف الكاذب " رواه مسلم و المراد المسبل إزاره أو ثوبه تحت الكعبين للخيلاء } فرع { قال صاحب المعاياة لو نذر صوما أو صلاة في وقت بعينه لم يجز فعله قبله و لو نذر التصدق في وقت بعينه جاز التصدق قبله كما لو عجل الزكاة } فرع { في مسائل مهمة ذكرها الغزالي في الاحياء ( منها ) قال اختلف السلف في أن المحتاج هل الافضل له أن يأخذ من الزكاة أو صدقة التطوع و كان الجنيد و إبراهيم الخواص و جماعة يقولون الاخذ من الصدقة أفضل لئلا يضيق على أصناف الزكاة و لئلا يخل بشرط من شروط الآخذ بخلاف الصدقة فان أمرها أهون من الزكاة و قال آخرون الاخذ من الزكاة أفضل لانه إعانة علي واجب و لو ترك أهل الزكاة كلهم اخذها أثموا و لان الزكاة لا منة فيها قال الغزالي و الصواب انه يختلف بالاشخاص فان عرض له شبهة في استحقاقه لم يأخذ الزكاة و إن قطع باستحقاقه نظر ان كان المتصدق ان لم يتصدق على هذا لا يتصدق فليأخذ الصدقة فان إخراج الزكاة لابد منه و ان كان لابد من إخراج تلك الصدقة و لم يضيق بالزكاة تخير و أخذ الزكاة اشد في كسر النفس و ذكر ايضا اختلاف الناس في اخفاء أخذ الصدقة و إظهاره أيهما أفضل و في كل واحد منهما فضيلة و مفسدة ثم قال و على الجملة الاخذ في الملا و ترك الاخذ في الخلاء أحسن و الله تعالي أعلم } فرع { جاءت أحاديث كثيرة في الحث علي سقي الماء ( منها ) حديث أبى سعيد المتقدم في