مجموع فی شرح المهذب جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 6

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

} الشرح { حديث " إنما الاعمال بالنيات " رواه البخارى و مسلم من رواية عمر ابن الخطاب رضي الله عنه و سبق بيانه واضحا في باب نية الوضوء و حديث حفصة رضي الله عنها رواه أبو داود و الترمذى و النسائي و ابن ماجه و البيهقى و غيرهم بأسانيد كثيرة الاختلاف و روى مرفوعا كما ذكره المصنف و موقوفا من رواية الزهرى عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن أخته حفصة و اسناده صحيح في كثير من الطرق فيعتمد عليه و لا يضر كون بعض طرقه ضعيفا أو موقوفا فان الثقة الواصل له مرفوعا معه زيادة علم فيجب قبولها كما سبق تقريره مرات و أكثر الحفاظ رواية لطرقه المختلفة النسائي ثم البيهقي و ذكره النسائي في طرق كثيرة موقوفا علي حفصة و فى بعضها موقوفا عن عبد الله بن عمر و فى بعضها عن عائشة و حفصة موقوفا عليهما و قال الترمذي لا نعرفه مرفوعا الا من هذا الوجه و قد روى عن نافع عن ابن عمر قوله و هو أصح و قال البيهقي هذا حديث قد اختلف علي الزهرى في اسناده و فى رفعه الي النبي صلى الله عليه و سلم قال و عبد الله بن أبي بكر أقام اسناده و رفعه و هو من الثقات الاثبات و قال الدارقطني رفعه عبد الله بن أبي بكر و هو من الثقات الرفعاء و رواه البيهقي من رواية عائشة عن النبي صلي الله عليه و سلم قال " من لم يبيت الصيام قبل طلوع الفجر فلا صيام له " قال البيهقي قال الدارقطني اسناده كلهم ثقات ( قلت ) و الحديث حسن يحتج به اعتمادا على رواية الثقات الرافعين و الزيادة من الثقة مقبولة و الله تعالي أعلم و فى بعض الروايات " يبيت الصيام من الليل " و في بعضها يجمع و يجمع بالتخفيف و التشديد وكله بمعنى و الله تعالي أعلم ( و أما ) قول المصنف و لانه عبادة محضة فاحتراز من العدة و الكتابة و قضاء الدين و نحوها ( أما ) أحكام الفصل ففيه مسائل ( إحداها ) قال الشافعي و الاصحاب رحمهم الله تعالي لا يصح صوم رمضان و لا غيره من الصيام الواجب و المندوب الا بالنية و هذا لا خلاف فيه عندنا فلا يصح صوم في حال من الاحوال الا بنية لما ذكره المصنف و محل النية القلب و لا يشترط نطق اللسان بلا خلاف و لا يكفى عن نية القلب بلا خلاف و لكن يستحب التلفظ مع القلب كما سبق في الوضوء و الصلاة ( الثانية ) تجب النية كل يوم سواء رمضان و غيره و هذا لا خلاف فيه عندنا فلو نوى في أول ليلة من رمضان صوم الشهر كله لم تصح هذه النية لغير اليوم الاول لما ذكره المصنف و هل تصح لليوم الاول فيه خلاف و المذهب صحتها له و به قطع أبو الفضل بن عبدان و غيره و تردد فيه الشيخ أبو محمد الجويني من حيث أن النية قد فسد بعضها ( الثالثة ) تبييت النية شرط في صوم رمضان و غيره من الصوم الواجب فلا يصح صوم رمضان و لا القضاء و لا الكفارة و لا صوم

/ 543