مجموع فی شرح المهذب جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 6

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يوم إلى الليل للصائم و لغيره من حاجة لحديث علي رضى الله عنه قال " حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم لا ينم بعد احتلام و لا صمات يوم إلي الليل " رواه أبو داود باسناد حسن و عن قيس بن أبى حازم قال " دخل أبو بكر الصديق رضى الله عنه علي إمرأة من أحمس يقال لها زينب فرآها لا تتكلم فقال مالها لا تتكلم فقالوا حجت مصمتة فقال لها تكلمي فان هذا لا يحل هذا من عمل الجاهلية فتكلمت " رواه البخارى في صححيه ( قوله ) إمرأة من أحمس هو بالحاء و السين المهملتين و هي قبيلة معروفة و النسبة إليهم أحمسى قال الخطابي في معالم السنن في تفسير الحديث الاول كان أهل الجاهلية من نسكهم الصمات و كان أحدهم يعتكف اليوم و الليلة فيصمت لا ينطق فنهوا يعني في الاسلام عن ذلك و أمروا بالذكر و الحديث بالخير هذا كلام الخطابي و هذا الذي ذكرناه هو المعروف لاصحابنا و لغيرهم ان الصمت إلي الليل مكروه و قال صاحب التتمة في هذا الباب جرت عادة بعض الناس بترك الكلام في رمضان جملة و ليس له أصل في الشرع لان النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه لم يلازم أحد منهم الصمت في رمضان لكن له أصل في شرع من قبلنا و هو قصة زكريا عليه السلام ( إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم انسيا ) أراد بالصوم الصمت فمن قال من أصحابنا شرع من قبلنا يلزمنا عند عدم النهى جعل ذلك قربة و من قال شرع من قبلنا لا يلزمنا قال لا يستحب ذلك هذا كلام صاحب التتمة و هو كلام بناه علي أن شرعنا لم يرد فيه نهى و قد ورد النهي كما قدمناه فهو الصواب ( الخامسة ) قال الشافعي و الاصحاب رحمهم الله تعالي الجود و الافضال يستحب في كل وقت و هو في رمضان آكد و يسن زيادة الاجتهاد في العبادة في العشر الاواخر من رمضان و دليل المسألتين الاحاديث الصحيحة ( منها ) حديث ابن عباس رضى الله عنهما قال " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم أجود الناس بالخير و كان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل و كان جبريل عليه السلام يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه و سلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة " رواه البخارى و سلم قال العلماء ( قوله ) كالريح المرسلة أى في الاسراع و العموم و عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلي الله عليه و سلم " كان إذا دخل العشر الاواخر أحيى الليل و أيقظ أهله و شد المئزر " رواه البخارى و مسلم و فى رواية لمسلم " كان يجتهد في العشر الاواخر ما لا يجتهد

/ 543