فرع في شرح حديث يوم عرفة يكفر السنة الماضية والمستقبلة - مجموع فی شرح المهذب جلد 6

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 6

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فرع في شرح حديث يوم عرفة يكفر السنة الماضية والمستقبلة

فرع يوم عرفة أفضل أيام السنة

فرع أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة

فرع يستحب للحاج أن يفطر يوم عرفة

بالصوم إذا لم يضعف عن الدعاء و حكي صاحب البيان عن يحيى بن سعيد الانصاري أنه قال يجب الفطر بعرفة و دليلنا ما سبق } فرع { قد ذكرنا أن المستحب للحاج فطر عرفة ليقوى علي الدعاء هكذا علله الشافعي و الاصحاب قال الشافعي في المختصر و لان الحاج ضاح مسافر و المراد بالضاحي البارز للشمس لانه يناله من ذلك مشقة ينبغى أن لا يصوم معها و قد سبق في باب صلاة الاستسقاء أنه يستحب صوم يوم الاستسقاء و ان كان يوم دعاء و سبق هناك الفرق بينهما و مختصره أن الوقوف يكون آخر النهار و وقت تأثير الصوم مع أنه مسافر و الاستسقاء يكون في أول النهار قبل ظهور أثر الصيام مع أنه مقيم } فرع { قال الشافعي و الاصحاب أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة كما جاء في الحديث هكذا ذكروه هنا و سنوضحه في الوقوف بعرفات } فرع { قال البغوى و غيره يوم عرفة أفضل أيام السنة و قال السرخسي في هذا الباب اختلف في يوم عرفة و يوم الجمعة أيهما أفضل فقل بعضهم يوم عرفة لان النبي صلى الله عليه و سلم جعل صيامه كفارة سنتين و لم يرد مثله في يوم الجمعة و قال بعضهم يوم الجمعة أفضل لقوله صلى الله عليه و سلم " خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة " هذا كلام السرخسي و المشهور تفضيل يوم عرفة و سنعيد المسألة في فصل الوقوف بعرفات و فى كتاب الطلاق في تعليق الطلاق في تعليق علي افضل الايام و مما يدل لترجيح يوم عرفة انه كفارة سنتين كما سبق و لان الدعاء فيه افضل أيام السنة و لانه جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه و سلم قال " مأمن يوم يعتق الله فيه من النار أكثر من يوم عرفة " } فرع { قوله صلى الله عليه و سلم في يوم عرفة " يكفر السنة الماضية و المستقبلة " قال الماوردي في الحاوى فيه تأويلان ( أحدهما ) ان الله تعالي يغفر له ذنوب سنتين ( و الثاني ) ان الله تعالي يعصمه في هاتين السنتين فلا يعص فيهما و قال السرخسي أما السنة الاولي فتكفر ما جرى فيها قال و اختلف العلماء في معنى تكفير السنة الباقية المستقبلة و قال بعضهم معناه إذا ارتكب فيها معصية جعل الله تعالي صوم يوم عرفة الماضي كفارة لها كما جعله مكفرا لما في السنة الماضية و قال بعضهم معناه ان الله تعالي يعصمه في السنة المستقبلة عن ارتكاب ما يحتاج فيه إلى كفارة و قال صاحب العدة في تكفير السنة الاخرى يحتمل معنيين ( أحدهما ) المراد السنة التي قبل هذه فيكون معناه انه يكفر سنتين ماضيتين ( و الثاني ) انه أراد سنة ماضية و سنة مستقبلة قال و هذا لا يوجد مثله في شيء من العبادات انه يكفر الزمان المستقبل و إنما ذلك خاص لرسول الله صلي الله عليه و سلم غفر الله له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر بنص القرآن العزيز و ذكر إمام الحرمين هذين

/ 543