شرح ما قاله المصنف مع بيان الاحاديث والآثار الواردة في حل أكل الارنب وبيان أحكامه وأحكام القنفذ واليربوع وغير ذلك
( الشرح ) حديث جابر في الارنب رواه البيهقي بلفظه باسناد حسن و جاءت أحاديث صحيحة بمعناه ( منها ) حديث أنس قال ( أفصحنا أرنباعن الظهران فأدركتها فأخدتها فذهبت بها إلى أبى طلحة فذبحها و بعث بكتفها فخذها إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقبله ) رواه البخاري و مسلم و فى رواية البخاري قبله و أكل منه ( و أما ) الاثر المذكور عن ابن عمر في القنفذ فهو بعض حديث طويل عن عيسى بن ثميلة عن أبيه قال كنت عند ابن عمر فسئل عن أكل القنفذ فتلا ( قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما ) الآية قال شيخ عنده سمعت أبى هريرة يقول ذكر عند رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال ( خبيثة من الخبائث فقال ابن عمر إن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال هذا فهو كما قال ) رواه أبو داود باسناد ضعيف قال البيهقي لم يروإ لا بهذا الاسناد قال و هو إسناد فيه ضعف ( و أما ) حديث ابن عباس عن خالد فرواه البخارى و مسلم ( قوله ) فذبحها بمروة - هى بفتح الميم - و هي الحجرة ( قوله ) القنفذ هو - بضم القاف و الفاء - و يقال بفتح الفآء لغتان ذكرهما الجوهرى و جمعها قنافذ و الوبر - بإسكان الباء - جمعه وبار - بكسر الواو - و الضب المخنوذأى المسوى قوله فاحترر به هكذا هو بالراء المكررة هذا هو الصواب المعروف في كتب الحديث و الفقه و غيرهما و ذكر بعض من تكلم في ألفاظ المهذب أنه بالزاي بعد الراء أى و طعنه ( أما ) الاحكام فيحل الارنب و اليربوع و الثعلب و القنفذ و الضب و الوبر و ابن عرس و لا خلاف في شيء من هذه إلا الوبر و القنفذ ففيهما وجه أنهما حرام