فصل عن أبى حميد الساعدى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اجملوا في طلب الدنيا فان كلا ميسر لما كتب له منها
طرق كثيرة و هو أحد الاحاديث التي عليها مدار الاسلام و قد اختلف في عددها و قد جمعتها في كتاب الاربعين و عن أنس ( أن النبي صلى الله عليه و سلم وجد تمرة في الطريق فقال لو لا أني أخاف أن تكون من الصدقة لاكلتها ) رواه البخارى و مسلم و عن النواس بن سمعان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال ( البر حسن الخلق و الاثم ماحاك في نفسك و كرهت أن يطلع عليه الناس ) رواه مسلم حاك - بالحاء المهملة و الكاف - أى تردد فيه و عن وابصة بن مصدر رضى الله عنه قال ( أتيت رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال جئت تسأل عن البر قلت نعم قال استفت قلبك البر ما اطمأنت اليه النفس و اطمأن اليه القلب و الاثم ماحاك في النفس و تردد في الصدور و ان افتاك الناس و أفتوك ) حديث حسن رواه احمد بن حنبل و الدارمي في مسنديهما و عن عقبة بن الحارث رضى الله عنه ( انه تزوج إمرأة لابى اهاب بن عريرفأتته إمرأة فقالت انى قد أرضعت عقبة و التى تزوج بها فقال لها ما أعلم أنك أرضعتينى و لا أخبرتيني فركب إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم بالمدينة فسأله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم كيف و قد قيل ففارقها عقبة و نكحت زوجا غيره ) رواه البخارى اهاب - بكسر الهمزة و عرير بفتح العين وبراء مكررة - و عن الحسن بن علي رضى الله عنهما قال ( حفظت من رسول الله صلى الله عليه و سلم دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) رواه الترمذي و قال حديث حسن صحيح معناه اترك ما تشك فيه و خذ مالاتشك فيه و عن عطية بن عروة السعدي الصحابي رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( لا يبلغ العبدأن يكون من المتقين حتى يدع ما لا باس به حذرا لما به البأس ) رواه الترمذي و قال هو حديث حسن قال البخارى و قال حسان بن أبى سنان ( ما رأيت شيئا أهون من الورع دع ما يريبك إلى ما لا يريبك ) و حسان هذا من تابعي التابعين روي عن الحسن البصري ( فصل ) عن أبى حميد الساعدي رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال ( اجملوا في طلب الدنيا فان كلاميسر لما كتب له منها ) رواه البيهقي باسناد صحيح و رواه ابن ماجه باسناد ضعيف