فرع قال أصحابنا التفريق بين البهيمة وولدها بعد استفتائه عن اللبن ان كان لغرض مقصود كالذبح جاز
و لا يحرم و به قطع الجمهور ( و الثاني ) فيهم وجهان كالأَب حكاه الرافعي ( فرع ) قال أصحابنا التفريق بين البهيمة و ولدها بعد استغنائه عن اللبن ان كان لغرض مقصود كالذبح جاز و الا فهو مكروه و لا يحرم على المذهب و به قطع جماهير الاصحاب و حكى الصيمري و صاحب البيان و الرافعي فيه وجها شاذا أنه حرام و الله سبحانه أعلم ( فرع ) في بيان الاحاديث الواردة في المسألة ( منها ) عن ابى أيوب رضى الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول ( من فرق بين والدة و ولدها فرق الله بينه و بين أحبته يوم القيامة ) رواه الترمذي و قال حديث حسن و عن الحجاج بن ارطاة عن الحكم عن ميمون بن أبى شبيب عن على رضى الله عنه قال ( وهب لي رسول الله صلى الله عليه و سلم غلامين أخوين فبعت أحدهما فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم يا علي ما فعل غلامك فأخبرته فقال رده ) رواه الترمذي و ابن ماجه و آخرون قال الترمذي حديث حسن و ليس بمقبول منه لان مداره على الحجاج بن أرطاة و هو ضعيف و لانه مرسل فان ميمون بن أبى شبيب لم يدرك عليا رضى الله عنه و قد ضعف البيهقي هذا الحديث و عن أبى موسى رضى الله عنه قال ( لعن رسول الله صلى الله عليه و سلم من فرق بين الوالد و ولده و بين الاخ و أخيه ) وراه ابن ماجه و الدار قطنى باسناد ضعيف و عن ميمون بن أبى شبيب عن على رضى الله عنه ( أنه فرق بين جارية و ولدها فنهاه النبي صلى الله عليه و سلم ورد البيع ) رواه أبو داود و قال ميمون لم يدرك عليا و عن حسين بن عبد الله بن ضمرة عن أبيه عن جده أن رسول الله صلي الله عليه و سلم قال ( لا يفرق بين والدة و ولدها ) رواه البيهقي و هو حديث ضعيف و حسين بن عبد الله هذا مجمع على ضعفه و عن جابر الجعفي عن عبد الرحمن بن الاسود عن ابن مسعود ( أن النبي صلى الله عليه و سلم كان إذا أتى بالشيء أعطى أهل البيت جميعا و كره أن يفرق بينهم ) رواه البيهقي و قال تفرد به جابر هذا و هو ضعيف مشهور بالضعف و عن عبادة بن الصامت عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أنه نهى عن التفريق بين الام و ولدها حتى يبلغ الغلام و تحيض الجارية ) رواه الدارقطني و ضعفه فان أحد رواته عبد الله بن عمرو بن حسان و هو كذاب و قد انفرد به و عن سلمة بن الاكوع قال ( غزونا فزارة و علينا أبو بكر أمره رسول الله صلى الله عليه و سلم علينا فلما كان بيننا و بين الماء ساعة أمرنا أبو بكر فعرسنا ثم شن الغارة فورد الماء فقتل من قتل عليه و انظر إلى عنق من الناس فيهم الدراري فخشيت أن يسبقونى إلى الخيل فرميت