فرع يستوى في تحريم الربا بالرجل والمرأة والعبد والمكاتب بالاجماع - مجموع فی شرح المهذب جلد 9

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجموع فی شرح المهذب - جلد 9

محیی الدین بن شرف النووی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فرع يستوى في تحريم الربا بالرجل والمرأة والعبد والمكاتب بالاجماع

فرع قال الماوردى اختلف أصحابنا فيما جاء به القرآن الكريم من تحريم الربا على وجهين

شرح هذا الفصل شرحا موجزا

( الشرح ) المس الجنون قال العلماء من المفسرين و غيرهم قوله تعالى ( الذين يأكلون الربا ) معناه يتعاملون به بيعا أو شراء و انما خص الاكل بالذكر لانه معظم المقصود كما قال تعالى ( إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما ) و قوله تعالى ( لا يقومون ) أى يوم القيامة من قبورهم ( إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان ) قال أهل التفسير و اللغة التخبط هو الضرب على الاستواء و يقال خبط البعير إذا ضرب باخفافه و يقال للرجل الذي يتصرف تصرفا رديئا و لا يهتدي فيه هو يخبط خبط عشواء و هي الناقة الضعيفة البصر قالوا فمعني الآية أن الشيطان يصيبه بالجنون حين يقوم من قبره فيبعث مجنونا فيعرف أهل الموقف أنه من أكله الربا ( و أما ) حديث ابن مسعود المذكور في الكتاب فصحيح رواه أبو داود و الترمذى و ابن ماجه و آخرون بأسانيد صحيحة قال الترمذي هو حديث حسن صحيح و هو من رواية عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه و قد قال يحيي بن معين أنه لم يسمع أباه و لكن قال على بن المديني و الاكثرون المحققون سمعه و هي زيادة علم و رواه مسلم في صحيحه من رواية جابر بن عبد الله رضى الله عنهما و وقع في المهذب و سنن أبى داود و شاهده بالافراد و في الترمذي و شاهديه بالتثنية ( و أما ) الاحكام فقد أجمع المسلمون على تحريم الربا و على أنه من الكبائر و قيل انه كان محرما في جميع الشرائع و ممن حكاه الماوردي و الله سبحانه و تعالى أعلم ( فرع ) قال الماوردي اختلف أصحابنا فيما جاء به القرآن من تحريم الربا على وجهين ( أحدهما ) أنه مجمل فسرته السنة و كل ما جاءت به السنة من أحكام الربا فهو بيان لمجمل القرآن نقدا كان أو نسيئة ( و الثاني ) أن التحريم الذي في القرآن انما تناول ما كان معهودا للجاهلية من ربا النساء و طلب الزيادة في المال بزيادة الاجل و كان أحدهم إذا حل أجل دينه و لم يوفه الغريم أضعف له المال و أضعف الاجل ثم يفعل كذلك عند الاجل الآخر و هو معنى قوله تعالى ( لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة ) قال ثم وردت السنة بزيادة الربا في النقد مضافا إلى ما جاء به القرآن قال و هذا قول أبى حامد المروذي ( فرع ) يستوي في تحريم الربا الرجل و المرأة و العبد و المكاتب بالاجماع و لا فرق في تحريمه بين دار الاسلام و دار الحرب فما كان حراما في دار الاسلام كان حراما في دار الحرب سواء جرى بين مسلمين أو مسلم و حربي سواء دخلها المسلم بأمان أم بغيره هذا مذهبنا و به قال مالك




/ 404